كشف وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير عن استقبال محطة تحيا مصر متعددة الاغراض على الأرصفة من 55-62 بميناء الإسكندرية (TMT) 500 حاوية صادر ودخول 3 سفن بالمحطة مع تداول أكثر من 1000 حاوية خلال النصف الأول من فبراير وذلك في اطار التشغيل التجريبي للمحطة.
وأوضح وزير النقل، أن تشغيل هذه المحطة يعتبر إضافة هائلة لقطاع النقل البحري وتتويجا لمجهود كبير استمر على مدار ثلاثون شهراً لتنفيذ هدف الدولة في تنمية قطاع النقل البحري ووضع مصر على خريطة العالم الحديثة في مصاف الدول صاحبة الموانئ ذات الأداء العالمي الحديث الذي يراعي المتطلبات البيئية والتنمية المستدامة تحقيقا لرؤية الدولة المصرية 2030، كما تشغيل المحطة يأتي في إطار تنفيذا توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير كافة الموانئ لجعل مصر مركزا عالميا من مراكز التجارة واللوجيستيات.
وأشار وزير النقل، إلى أن هذه المحطة تعتبر من أهم المشروعات التي تنفذها الوزارة في مجال النقل البحري، حيث انها تشتمل على ساحات تداول تبلغ نصف مليون متر مربع، وتنقسم إلى 3 محطات تداول (حاويات – بضائع عامة – سيارات)، وقادرة على تداول من 12 إلى 15 مليون طن بضائع سنويا، كما تستقبل من 6 إلى 7 سفن ذات حمولات كبيرة في الوقت نفسه، كما أن أطوال أرصفة المحطة تقدر بحوالي 2500 مترا طوليا وبعرض 35 متر، مما يؤهلها لاستقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة.
ولفت وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير إلى أن أقصى عمق يصل إلى 17.50 متر، كما أنها تعد أحد الروافد الرئيسية للمحطة اللوجستية التي تم إنشاؤها خلف الميناء، وأيضا للميناء الجاف فى 6 أكتوبر المرتبط مع ميناء الإسكندرية عبر السكك الحديدية.
وتابع وزير النقل: ”قامت الشركة بإعداد الهيكل التنظيمي للمحطة وتم الإعلان عن الوظائف عبر مختلف الوسائل وإجراء الاختبارات الفنية التي تم على أساسها اختيار أفضل المرشحين لشغل الوظائف ليتم على الفور إدماجهم لخطة تدريب على أعلى مستوى داخل وخارج مصر لتحقيق أقصى جاهزية للتشغيل وتحقيق أفضل المعدلات العالمية في الأداء، وسيوفر هذا المشروع أكثر من 1500 فرصة عمل مباشرة و2500 فرصة عمل غير مباشرة“.
ويشار إلى أن وزارة النقل كانت قد بدأت فى مطلع عام 2020 إنشاء المحطة، حيث تم البدء فى مراحل تنفيذ أعمال البنية التحتية والبنية الفوقية، وكانت مساحة اليابسة الموجودة فى موقع المشروع تمثل حوالى 15% من المساحة الإجمالية للموقع والباقي عبارة عن مساحة مائية تتراوح أعماقها بين 7 إلى 12 متر مما استلزم ردم المساحات المائية الموجودة بموقع المشروع، التي كانت تقدر بإجمالي 10 مليون متر مكعب، وذلك باستخدام الكراكات لجلب الرمال النظيفة من داخل البحر.
وتم الردم على منسوب +3.00، ثم القيام بأعمال تحسين التربة، وكذلك أعمال إنشاء العناصر الرئيسية للأرصفة، وعلى مدار عامين من العمل الشاق والمستمر نجحت EGMPT في الانتهاء من أعمال إنشاء الأرصفة والساحات للمحطة بالمعايير الإنشائية الحديثة التي تنطبق عليها الشروط والمواصفات المطلوبة من قبل شركات الشحن العالمية لخدمة السفن الضخمة ذات الغاطس الكبير والسطح العريض.
وكانت هيئة ميناء الإسكندرية قد قامت بتعميق الممرات الملاحية لتصبح قادرة على استيعاب سفن الحاويات الكبيرة، نظرا لأهمية وضخامة هذا المشروع القومى، حيث قامت EGMPT بالتعاقد مع أحد المكاتب العالمية لأعمال مراجعة التصميمات، وبالتوازي مع كافة أعمال الإنشاء و التجهيز للمحطة قامت شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الاغراض EGMPT باختيار شريك عالمي لإدارة وتشغيل المحطة متعددة الأغراض من خلال وضع عدة معايير عالمية لتحقيق أعلى إنتاجية للمحطة بما يساعد على الارتقاء بالتصنيف العالمي للموانئ المصرية وكذلك رفع كفاءة العنصر البشرى المصري من خلال نقل الخبرات والمعرفة، وذلك من خلال طرح يضم أكبر المشغليين العالمين، حيث فاز بالطرح شركة CMA-CGM الفرنسية التى أبدت رغبتها فى الشراكة فى مشروع محطة TMT بنسبة مساهمة 32%.