اتفقت مصر وصربيا على زيادة فرص الاستثمار والتجارة بينهما، وعلى الأخص زيادة الصادرات المصرية من الأسمدة والأمونيا إلى صربيا، وكذلك زيادة الواردات الصربية من القمح والذرة وزيت الطعام إلى مصر، وذلك من خلال تكثيف التواصل بين مجتمعي الأعمال في البلدين بدعم من حكومتيهما.
جاء ذلك خلال جولة المشاورات التي استضافتها وزارة الخارجية يوم الثلاثاء في القاهرة، برئاسة السفير إيهاب نصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية عن الجانب المصري، والسفير فلاديمير ماريتش مساعد وزير الخارجية للتعاون الثنائي عن الجانب الصربي.
وخلال الاجتماع، بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون القائم في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، سواء على المستوى الثنائي أو على صعيد التنسيق بين البلدين بالمنظمات والمحافل الدولية.
وأشار الجانبان إلى أهمية انعقاد هذه الجولة من المشاورات، في ضوء حرصهما على متابعة نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بلجراد في يوليو الماضي، والتي تمثل نقطة محورية في العلاقات السياسية بين البلدين.
وأكد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية في هذا الإطار أهمية العمل على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين بصورة تتماشى مع العلاقات السياسية المتميزة، مشيداً بالقرار الأخير الخاص باستئناف رحلات الطيران المباشر بين القاهرة وبلجراد لتضاف إلى الخطوط المباشرة التي تربط الغردقة وشرم الشيخ بصربيا، في خطوة تساهم في تنشيط السياحة البينية.
ومن جانبه، أعرب مساعد وزير الخارجية الصربي للتعاون الثنائي عن اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات التاريخية مع مصر، خاصة وأنه من المقرر أن تحتفل القاهرة وبلجراد خلال العام الجاري بمرور ١١٥ عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معرباً عن استعداد بلاده لتبني الخطوات اللازمة للارتقاء بالعلاقات واستغلال فرص تعزيز التعاون التجاري والاستثماري والسياحي بين البلدين.