أظهرت بيانات تتبع حاويات النفط المتجهة من العراق والسعودية لأوروبا خلال شهر يناير الجاري عبر البحر الأحمر تراجعا كبيرا نتيجة للهجمات الحوثية التي تستهدف الحاويات العملاقة خلال مرورها من أمام سواحل اليمن، وسط مخاوف من زيادة متوالية في أسعار النفط.
ووفقا لتلك البيانات فإن أكثر من تسعة ملايين برميل نفط تأخرت عن موعد وصولها إلى أوروبا نتيجة لقيام الشركات الناقلة لتلك الشحنات بتغيير مساراتها لتبتعد عن البحر الأحمر والدوران عبر الطرف الجنوبي لقارة إفريقيا من طريق التجارة القديم المعروف باسم "رأس الرجاء الصالح.
وبحسب وكالة بلومبرح فإن أغلب السفن قامت بتعديل مساراتها منذ يوم الثاني عشر من يناير الجاري وذلك بالتزامن مع قيام القوات الأمريكية والبريطانية بتوجيه ضربات جوية لمواقع حوثية ردا على مهاجمة جماعة أنصار الله اليمنية للسفن العابرة من البحر الأحمر.
وقالت الوكالة إن هناك خمس ناقلات على متنها 6 ملايين برميل نفط قادمة من السعودية في اتجاه أوروبا تأخرت عن الوصول لوجهتها النهائية فيما تم تغيير مسار ناقلتي نفط على متنهما 3 ملايين برميل قادمة من ميناء البصرة العراقي ما تسبب في تأخرهما عن الوصول لأوروبا نتيجة للظروف الأمنية المضطربة بالبحر الأحمر