الثلاثاء 05 نوفمبر
وقع الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل وميكيلي كواروني سفير إيطاليا بالقاهرة، يوم الإثنين، وبحضور الدكتور محمد معيط وزير المالية، والمهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، اتفاقية بشأن النقل الدولي للبضائع بواسطة المركبات البرية المقطورة - المقطورات وشبه المقطورات - باستخدام خدمات الدحرجة، الرورو.
وذكرت وزارة النقل أن التوقيع يأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتعظيم حجم التبادل التجاري بين مصر ودول العالم، وزيادة حجم الصادرات المصرية، وفي ضوء الاتفاق بين الجانبين المصري والإيطالي على إنهاء إجراءات تسيير خط سريع – رورو - للحاصلات الزراعية سريعة التلف بين مصر وإيطاليا.
كما شهد وزراء النقل والمالية والتجارة والصناعة وسفير إيطاليا بالقاهرة توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز تنظيم النقل البري الداخلي والدولي والمديرية العامة للسلامة على الطرق والنقل البري التابعة لوزارة البنية التحتية والنقل الإيطالية، بهدف تمكين نقل البضائع بسهولة ويسر وتقليل تكلفة النقل وزمن الرحلة بين البلدين.
وعقب
مراسم التوقيع، أكد وزير النقل أن اليوم يعد يوما هاما للوزارة ولكافة الوزارات الأخرى
التي شاركت في تحقيق هذا النجاح وتحقيق الحلم على أرض الواقع، ونهاية لماراثون
طويل استمر أربع سنوات.
وأشار إلى أن هذا الخط سيساهم في خدمة تجارة مصر الخارجية، باعتبار أن إيطاليا تعد من أهم الدول التي تستقبل الصادرات المصرية، وبصفة خاصة الحاصلات الزراعية الطازجة، ومنها يتم توزيع هذه السلع إلى باقي دول أوروبا، كما تعتبر الموانئ المصرية بوابة إيطاليا نحو إفريقيا ودول الخليج، وخاصة بعد التطوير الهائل الذي شهدته الموانئ المصرية وشبكات الطرق والسكك الحديدية المصرية.
وأضاف
أنه سيتم إنشاء منطقة لوجيستية خلف ميناء دمياط في إطار تنفيذ خطة شاملة لجعل مصر
مركزا للتجارة العالمية واللوجيستيات.
وأوضح
أن تشغيل هذا الخط يزيد من الجدوى الاقتصادية لمشروعات القطار السريع، حيث سيساهم
في ربط الدول الأوروبية بدول آسيا وإفريقيا عبر الأراضي المصرية باستخدام الخط الأول
من شبكة القطار الكهربائي السريع، والذي يعتبر قناة سويس جديدة على القضبان تساهم
في نقل حركة البضاعة المجزأة، والتي لا تحتاج لسفن كبيرة الحجم، وترفع تنافسية
الدولة المصرية لتكون مركزا للنقل واللوجيستيات في المنطقة.
وأكد وزير المالية على أهمية هذا التوقيع في زيادة حجم التجارة بين مصر وأوروبا، بينما أشار وزير التجارة والصناعة إلى أن تسيير خط الرورو بين مصر وإيطاليا سيسهم في تيسير حركة التجارة بين البلدين، وتقليل زمن وصول البضائع المصرية إلى أوروبا، والمساهمة في تشجيع المستثمرين الإيطاليين على الاستثمار وإقامة مشروعات إنتاجية في مصر، مما سيسهم فى توفير مئات فرص العمل المباشرة وآلاف فرص العمل غير المباشرة.
ومن جانبه، أشار زينو داجوستينو رئيس ميناء تريستا ورئيس الموانىء الأوروبية إلى أن هذا اليوم هو يوم عظيم، وعملنا لسنوات حتى نصل لهذا اليوم، لافتا إلى أن ميناء تريستا يعمل مع العديد من موانىء الدول الأوروبية، وأعرب عن سعادته بهذا الجسر الجديد الملاحي بين مصر وإيطاليا.
