الأثنين 23 ديسمبر

أخبار عامة

المنظمة البحرية الدولية: ندعم قناة السويس .. ومسار الرجاء الصالح مليء بالتحديات


الفريق أسامة ربيع خلال محادثاته عبر الفيديو كونفرانس مع دومينجز

شدد أرسينيو دومينجز الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية IMO على أنها تدعم حرية الملاحة في البحر الأحمر، وتدعو إلى التهدئة في المنطقة، كما أنها تعمل على تقديم الدعم الكامل لقناة السويس، بتوجيه رسالة واضحة لكافة أعضائها مفادها أن الملاحة بقناة السويس ما زالت مفتوحة أمام الجميع.

وأكد أمين عام المنظمة أن هذا الموقف من جانبها يأتي في ظل التحديات اللوجيستية والأمنية التي تواجهها السفن التي تلجأ للالتفاف حول طريق رأس الرجاء الصالح، فضلا عن التحديات البيئية التي يفرضها طريق رأس الرجاء الصالح، باعتباره مسارا غير مستدام لحركة الملاحة، نظرا لافتقاره الخدمات اللازمة.

 جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى يوم الخميس عبر الفيديو كونفرانس بين الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس وأرسينيو دومينجز، بهدف بحث تطورات الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، ومناقشة آليات التعاون والعمل المشترك لتقليل تأثيرات الأزمة على سلاسل الإمداد العالمية وحركة الشحن البحري. 

يعد الاجتماع الذي تم عقده عبر تقنية الفيديوكونفرانس، وهو اللقاء الأول منذ تسلم الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية مهام منصبه مع بداية العام الجاري، ويأتي استكمالا لجهود هيئة القناة في التواصل مع كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع الملاحي الدولي. 

وأعرب رئيس هيئة القناة عن تطلعه لاستمرار التعاون والتنسيق المشترك مع IMO وما ينبثق عنها من مبادرات وتوصيات تصب في صالح المجتمع الملاحي الدولي، لاسيما المبادرات الهادفة للحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية الضارة الصادرة من السفن، مشددا على أن الوضع الراهن ينذر بتفاقم حجم الانبعاثات الكربونية الضارة، مع استهلاك السفن مزيدا من الوقود عند اتخاذها طرقا بديلة وإبحارها لمسافات ومدد زمنية أكثر من المعتاد. 

وأضاف رئيس الهيئة أن قناة السويس تحقق وفرا في الوقت والمسافة مقارنةً بالمسارات البديلة مما يساهم في خفض استهلاك الوقود بنسب تتراوح من ١٠ إلى ٩٠٪ وفقا لمينائي القيام والوصول، وما يترتب عليه من خفض الانبعاثات الكربونية الضارة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن قناة السويس ساهمت في خفض الانبعاثات الكربونية بمعدل ٥٥،٤ مليون طن خلال عام ٢٠٢٣، محققة وفرا في استهلاك الوقود قدره ١٦،٩ مليون طن. 

وشدد رئيس الهيئة على أن الملاحة بالقناة منتظمة ولم تتوقف على الإطلاق ولو ليوم واحد منذ اندلاع الأزمة، حيث تستمر قناة السويس في تقديم خدماتها الملاحية بصورة طبيعية، وذلك بالتوازي مع استمرار جهود الهيئة في دعم عملائها لتقليل تأثير الأوضاع الراهنة عليهم. 

ثم استعرض الفريق ربيع حزمة الخدمات الملاحية والبحرية الجديدة التي تتيحها القناة والتي لم تكن موجودة من قبل، مثل خدمات التزود بالوقود وخدمة الإسعاف البحري، فضلا عن خدمات الإنقاذ البحري ومكافحة التلوث وخدمات الإصلاح وصيانة السفن بترسانات الهيئة، وغيرها من الخدمات التي قد تحتاج إليها السفن المارة في الظروف الاعتيادية والظروف الطارئة، مشيرا في هذا الصدد إلى قيام شركة ترسانة السويس البحرية التابعة للهيئة بأعمال صيانة وإصلاح سفينة الصب زوجرافيا بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر. 

من جانبه، أكد أرسينيو دومينجز حرصه على تعزيز علاقات التعاون المشترك مع هيئة قناة السويس، مثمنا الجهود المبذولة من جانب الهيئة في تحقيق التواصل الفعال مع كافة المعنيين بسوق النقل البحري باعتباره توجه ضروري للوقوف على ما يحتاجه ملاك ومشغلي السفن من احتياجات وخدمات وضمانات تكفل لهم العبور الآمن من قناة السويس. 

وأوضح الأمين العام للمنظمة أن الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر تفرض العديد من التحديات على حركة التجارة العالمية وسوق النقل البحري، فضلا عن تأثيراتها السلبية على قناة السويس والموانئ الموجودة في المنطقة.