أكد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار أن المقصد المصري يتمتع بميزة تنافسية كبيرة، مشيرا إلى أن أول 19 يوما من العام الحالي 2024 شهدت تسجيل زيادة في أعداد الحركة السياحية الوافدة لمصر بنسبة 9% عن مثيلتها في عام 2023.
جاء ذلك في سلسلة من التصريحات والمقابلات الإعلامية التي أجراها الوزير في ثاني أيام زيارته للعاصمة الإسبانية مدريد، والتي شكلتعدة لقاءات مع ممثلي عدد من أبرز وسائل الإعلام الإسبانية، من وكالات أنباء وصحف كبرى، ومن بينها وكالة الأنباء الإسبانية إي إف إي EFEوصحيفة إل إيكونوميستا El Economista ، و Hosteltur، وصحيفة لاديفي الإلكترونية.
وخلال هذه اللقاءات، أكد الوزير على
أهمية صناعة السياحة في مصر بالنسبة للاقتصاد القومي، حيث أنها تعد أحد أهم مصادر
العملة الأجنبية، كما أنها تساهم في توفير فرص العمل، بالإضافة إلى دورها في تحقيق
الترابط والتقارب بين الشعوب والثقافات المختلفة، لافتاً إلى أن الدولة المصرية
تستهدف تحقيق نمو سريع في صناعة السياحة في مصر يتراوح ما بين 25% إلى 30% سنوياً.
كما أشار إلى أن الحركة السياحية
الوافدة إلى المقصد السياحي المصري تشهد نمواً، حيث شهد عام 2023 أعلى معدل في
الحركة السياحية الوافدة في تاريخ السياحة المصرية، ليحقق بذلك رقماً قياسياً في
أعداد السائحين الوافدين والذي بلغ 14.906 مليون سائح، كما شهدت الـ 19 يوم
الأوائل من عام 2024 زيادة في أعداد الحركة السياحية الوافدة لمصر بنسبة 9% عن
مثيلتها في عام 2023.
وأضاف أنه في إطار مستهدفات الدولة
المصرية من صناعة السياحة في مصر وهو الوصول بأعداد السائحين الوافدين لمصر إلى 30
مليون سائح بحلول عام 2028، فإنها تستهدف الوصول بنصيبها من حركة السياحة العالمية
في عام 2028 من 1.6 % إلى 1.7 %.
وتحدث الوزير أيضا عن أهمية التوسع
في الاستثمار الفندقي وزيادة عدد الغرف الفندقية بمصر، وهو ما يأتي في إطار أحد
محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر، لافتاً إلى أن عام 2023 شهد
زيادة في أعداد الغرف الفندقية في مصر، حيث وصلت إلى 220 ألف غرفة.
كما أشار إلى التنوع الذي يشهده
المقصد السياحي المصري في مقوماته ومنتجاته وأنماطه السياحية، لافتاً إلى ما يتمتع
به المقصد المصري من ميزة تنافسية كبيرة لا مثيل لها لتميزه بعدد من المنتجات
السياحية والتي تركز الوزارة خلال الفترة الحالية على الترويج لها.
وتحدث الوزير عن المناطق التي شهدت
تشغيلا تجريبياً بالمتحف المصري الكبير والتي تتضمن الدرج العظيم ومنطقة المسلة
المعلقة والبهو والمنطقة التجارية، مشيراً إلى أنه من المقرر أن تنظم الهيئة
المصرية العامة للتنشيط السياحي بعد افتتاح المتحف بتنظيم زيارات تعريفية لممثلي
وسائل الإعلام الدولية للتعرف على التجربة السياحية المتميزة التي يقدمها المتحف
لزائريه، بالإضافة إلى التعرف على التجارب السياحية المختلفة والمقومات السياحية
المتعددة والمتنوعة للمقصد السياحي المصري.
كما أشار إلى أنه تم افتتاح محطات
للطاقة الشمسية في عدد من المواقع الأثرية والمتاحف في مصر وهى قصر محمد علي
بالمنيل، ومركز الزوار بمنطقة أهرامات الجيزة، ومتحف المجوهرات الملكية ومتحف
الإسكندرية القومي بالإسكندرية، ومتحف شرم الشيخ، لافتاً إلى أن ذلك يأتي في إطار
خطة الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار لتحويل المتاحف والمواقع الأثرية في
مصر إلى مواقع خضراء ومستدامة.
وكان الوزير قد واصل يوم الخميس لقاءاته المكثفة التي
عقدها خلال اليوم الثاني من زيارته للعاصمة الإسبانية مدريد، والتي شارك فيها في
مؤتمر ومعرض فيتور الدولي للسياحة، حيث عقد مجموعة أخرى من اللقاءات مع مسئولي
وممثلي بعض المنشآت الفندقية ومنظمي الرحلات وشركات سياحة وشركات طيران، وذلك لبحث
سبل دفع الحركة السياحية الوافدة لمصر بصفة عامة، ومن السوق الإسبانية بصفة خاصة.
وأكد الوزير خلال اللقاءات أن هناك
تنوعا متميزا في تركيبة السائحين الوافدين إلى مصر خلال العام الماضي 2023، مشيرا
إلى أن السائحين الألمان يأتون في المقدمة.
وأشار إلى أن مدينة الغردقة وحدها استقبلت أربعة ملايين
سائح العام الماضي، بينما استقبلت شرم الشيخ ثلاثة ملايين سائح، واستقبلت مرسى علم
مليون سائح.