اجتمع الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس مع مجموعة من ممثلي الخطوط والتوكيلات الملاحية، لمناقشة تداعيات الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب ومدى تأثيرها على سوق النقل البحري، وذلك بمقر الهيئة بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
وأكد الفريق أسامة ربيع، خلال كلمته، على أهمية اللقاء الذي يعد بمثابة منصة ممتدة ومستمرة للحوار مع كافة شركاء القناة من التوكيلات والخطوط الملاحية، في ضوء حرص هيئة قناة السويس على فتح قنوات اتصال مباشرة مع كافة عملائها للتشاور حول الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، واستطلاع احتياجاتهم ومناقشة التوصيات المقترحة لتعزيز التعاون مع قناة السويس.
من جانبه، أشار اللواء حاتم القاضي رئيس مجلس إدارة توكيل كادمار خلال مشاركته في الاجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إلى أن الأزمة الراهنة تفرض العديد من التحديات على الصادرات والواردات المصرية، في ظل زيادة نوالين الشحن العالمية، مطالبا الهيئة بدراسة إمكانية منح مزيد من الامتيازات للسفن السياحية ولسفن البضائع العاملة على بعض الطرق الملاحية.
فيما أعرب اللواء إيهاب البنان رئيس مجلس إدارة شركة كلاركسون عن تقديره للجهود المبذولة من قبل هيئة قناة السويس في تحقيق التواصل الفعال مع العملاء منذ بداية الأزمة وهو ما يحظى بتقدير كافة الخطوط الملاحية ويدعم علاقات الشراكة، موضحًا رغبة بعض الخطوط الملاحية في الحصول على بعض الحوافز والتخفيضات في ظل ارتفاع تكلفة التأمين على الخطوط العاملة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب مع اقتراحه أن يتم ربط التخفيض بحجم الحمولات العابرة للقناة.
من ناحيته اكد هاني النادي ممثل مجموعة MAERSK في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على عودة سفن المجموعة للعبور مرة أخرى عبر قناة السويس فور استقرار الأوضاع، في ظل تأثر المجموعة بتداعيات الأزمة الراهنة، حيث تعرضت بعض سفنها لاعتداءات مباشرة خلال عبورها من البحر الأحمر.
من جهته، أكد الربان عز الدين لبيب مدير العمليات بالخط الملاحي MSC أن قناة السويس ستظل المجرى الملاحي الرئيسي للمجموعة التي لجأت لتخفيض عدد الرحلات التابعة لها عبر البحر الأحمر في ظل توترات الأوضاع، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد عودة السفن التابعة للمجموعة للعبور مرة أخرى عبر قناة السويس.
فيما رأي الربان محمد بدوي رئيس مجلس إدارة توكيل الخليج أن مطالبة بعض الخطوط الملاحية هيئة قناة السويس بمنحها لتخفيضات وحوافز ليس بالحل الأمثل، في ظل الأزمة الراهنة والتي يغلب عليها الطابع الأمني وليس الطابع الاقتصادي.
واتفق معه محمد الجعبري ممثل التوكيل الملاحي انشكيب الذي رأى أن منح تخفيضات وحوافز لن يكون له مردود إيجابي إلا في بعض الحالات الخاصة التي يجب دراستها بعناية من قبل وحدة البحوث الاقتصادية التابعة للهيئة.
كما وافقه الرأي وسيم شكري ممثل التوكيل الملاحي «ويلمسن» بأن السياسات التسعيرية للهيئة لا ينبغي تغييرها وفقا للأزمة الراهنة وإنما يمكن دراسة منح بعض التخفيضات لبعض السفن التي تعاني من ارتفاع تكلفة التأمين بعد دراسة تلك الحالات دراسة عميقة.
وتبني أحمد خليل ممثل شركة فينمار نفس الرؤية السابقة، مشيرًا إلى أن نظرة ملاك السفن للأزمة الراهنة هي رؤية أمنية متعلقة بالأساس بسلامة الطاقم ومن هذا المنطلق لن يكون منح تخفيضات هو الحل الأمثل.
من جانبه، طالب محمد حسني ممثل الخط الملاحي أركاس، بدراسة منح بعض الامتيازات للسفن التي تربط موانئ البحر المتوسط بالبحر الأحمر.
واتفق معه محمد غازي ممثل الخط الملاحي «إكسبريس» بضرورة دراسة منح حوافز وامتيازات للسفن التي تقوم برحلات متعددة ذهابا وإيابا من البحر المتوسط إلى ميناءي العقبة وجدة.
في ختام اللقاء، أكد الفريق أسامة ربيع اعتزام الهيئة عقد لقاءات دورية مع الخطوط الملاحية والتوكيلات لاستكمال بحث مستجدات الأوضاع وتبني رؤى يمكنها تقليل تأثير التوترات الراهنة في منطقة البحر الأحمر.