الجمعة 22 نوفمبر
كشفت مصادر مسئولة النقاب الحقيقة بشأن ما تردد عن صفقة مصرية – إماراتية وشيكة لإنشاء مدينة عالمية في منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي الغربي، مشيرة إلى أن هناك مخططا شاملا للتنمية العمرانية على مستوى مصر حتى عام 2050، ويتضمن إنشاء عدد من المدن الجديدة الذكية، ومن بينها رأس الحكمة، الواقعة في نطاق محافظة مطروح.
وذكرت المصادر أن المخطط العمراني المقترح يستهدف منطقة الساحل الشمالي الغربي بأكمله، باعتباره من أكثر المناطق القادرة على استيعاب الزيادة السكانية، واجتذاب أنشطة اقتصادية متميزة، توفر فرص عمل جديدة لأعداد كبيرة من الشباب المصري على مدى عقود قادمة.
ويتضمن مخطط التنمية، الذي بدأ بمدينة العلمين الجديدة، الاستغلال الأمثل للأراضي وجذب الاستثمارات المحلية والدولية، وتوفير فرص عمل جديدة.
وبالنسبة لمنطقة رأس الحكمة تحديدا، والتي تمتد شواطئها من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالي الغربي وحتى الكيلو 220، على بعد 85 كيلومترا من مدينة مطروح، فتشير المصادر نفسها إلى أن المخطط العمراني لها يستهدف وضعها على الخريطة السياحية العالمية، واستغلال موقعها الجغرافي المتميز، وجمال الطبيعة بها، من خلال إقامة شراكات مع كيانات عالمية.
وكانت قد ترددت أنباء في وسائل الإعلام المحلية خلال الأيام القليلة الماضية حول استعدادات مصر و الإمارات للإعلان خلال أيام عن صفقة كبرى، ينشيء بموجبها تحالف إماراتي مدينة سياحية عالمية في منطقة رأس الحكمة، مقابل 22 مليار دولار، تحصل الحكومة المصرية على جزء من المبلغ مع إعلان الصفقة، وهي المعلومات التي لم تؤكدها الحكومة المصرية أو الجانب الإماراتي حتى الآن، مع التأكيد على أن رأس الحكمة ما زالت قيد التخطيط، علما بأن المنطقة بها حاليا عدد من الفنادق والمنتجعات السياحية، ومشروعات تحت الإنشاء.
جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد أصدر قرارا جمهوريا رقم 361 لسنة 2020، يقضي بإعادة تخصيص قطع الأراضي في منطقة الساحل الشمالي الغربي لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ويشمل المخطط التنموي المنطقة الساحلية الممتدة في خليج رأس الحكمة، والنجيلة، وجرجوب، مع تطوير وتنمية المدن القائمة.
