تكشفت اليوم الخميس تفاصيل جديدة بخصوص مشروع منطقة رأس الحكمة بمحافظة مطروح والذي تبلغ قيمته نحو 22,5 مليار دولار.
فقد ذكرت مصادر مطلعة يوم الخميس أن الصفقة التي لم يتم الإعلان عن تفاصيلها رسميا بعد، ولا تزال في مرحلة المفاوضات، قد تجعل مصر تحتفظ بملكية حوالي 20% من قطعة الأرض الشاسعة التي تبلغ مساحتها 180 مليون متر مربع في رأس الحكمة.
وأوضحت المصادر أن هذه النسبة ستشمل حصة لمجموعة طلعت مصطفى
للتطوير العقاري، ولبعض الجهات الحكومية.
وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات الجارية لشراء وتطوير منطقة
رأس الحكمة الواقعة في نطاق محافظة مطروح، تحرز تقدما، وقد يتم توقيع العقود
النهائية لهذه الصفقة خلال الأيام المقبلة.
وأضافت المصادر أن إمارة أبوظبي من بين الأطراف المشاركة في
المفاوضات، دون إبداء تفاصيل أخرى.
جدير
بالذكر أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أعلن في وقت سابق يوم الخميس
بعد اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي أن هناك لجنة قانونية وفنية تم تشكيلها في مجلس
الوزراء لدراسة عروض استثمار في مشروعات مهمة، من المقرر أن تدر موارد ضخمة من
النقد الأجنبي، دون الإشارة مباشرة إلى مشروع رأس الحكمة.
وقال مدبولي إنه تمت الاستعانة بمكتب محاماة عالمي، بهدف إعداد
الصياغات النهائية بشأن اتفاقات وعقود هذه المشروعات، نظراً لأن هناك تفاصيل مالية
وقانونية وفنية كثيرة.
كما تحدث حسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار
والمناطق الحرة يوم الأربعاء عن المشروع نفسه في تصريحات تليفزيونية، مشيرا إلى أن
القيمة الأولية للمشروع تصل إلى 22 مليار دولار.
ويأتي الكشف عن تفاصيل هذه الصفقة في الوقت الذي تستعد فيه مصر للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي، لمساعدتها على مواجهة المصاعب الاقتصادية الناجمة عن التأثيرات الجيوسياسية السلبية في منطقة الشرق الأوسط، وأبرزها ارتفاع التضخم، وشح العملة الصعبة.