أعربت بلجيكا عن رغبتها في دعم التعاون بين موانيء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وميناء أنتويرب البلجيكي، وفي مجالات الطاقة الجديدة، وبخاصة الهيدروجين الأخضر.
وقال فرانسوا كورنيه ديلزيوس سفير بلجيكا بالقاهرة إن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تتمتع بكثير من الاستثمارات الجادة، وتمتلك مستقبلا واعدا، وإمكانيات تجعلها تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون وخلق فرص جيدة خلال المرحلة المقبلة.
وأشار في تصريحاته عقب محادثاته اليوم الإثنين مع وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى أنه يتطلع إلى أن يكون لهذا اللقاء دور مهم في فتح آفاق جديدة للاستثمار والتعاون بين الجانبين، وخاصة في مجال الهيدروجين الأخضر.
كما وجه السفير الدعوة للمنطقة الاقتصادية للمشاركة في معرض للشركات البلجيكية تنظمه السفارة في المرحلة المقبلة.
وجاء هذا اللقاء في إطار دعم و تعزيز التعاون المشترك بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وبلجيكا، خاصة في ظل الجهود الترويجية التي تقوم بها المنطقة الاقتصادية في المرحلة الحالية، والتي تستهدف عددا من الوجهات، من بينها القارة الأوروبية، للتعريف بالفرص الاستثمارية وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في القطاعات المستهدفة.
وقدم جمال الدين عرضًا عن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تناول أبرز المزايا التنافسية التي تملكها الهيئة خاصة الموانئ الست على البحرين المتوسط والأحمر، موضحًا الجهود التي تبذلها الهيئة لتطوير موانيها، والوصول بخدماتها لمستوياتٍ عالمية.
وأشار إلى جهود توطين صناعة الوقود الأخضر التي تقوم بها بالمنطقة الاقتصادية بالتعاون مع كبار الشركاء الدوليين من مختلف أنحاء العالم لتعظيم الاستفادة من موارد المنطقة الاقتصادية والإسهام في التحول نحو الوقود الأخضر عالمياً، ليس فقط من خلال تصنيعه، وإنما أيضاً من خلال تموين السفن به وتصديره إلى مختلف الأسواق العالمية.
وأوضح أن المنطقة الاقتصادية نجحت في تصدير أول شحنة أمونيا خضراء تم إنتاجها بمنطقة السخنة المتكاملة التابعة للهيئة.
كما أشار إلى اعتزام الهيئة القيام بجولة ترويجية إلى بلجيكا لاستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاعات المستهدف توطينها بالهيئة التي تشمل مجالات متنوعة، أبرزها مشروعات الوقود الأخضر والصناعات المغذية له.
جدير بالذكر أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كانت قد قامت بعدد من الجولات الترويجية الناجحة خلال الفترة الماضية بهدف الترويج للقطاعات المستهدفة بتوطين الصناعة داخل الهيئة، وأبرزها المادة الفعالة للأدوية، والوقود الأخضر والصناعات المكملة له، وصناعة السيارات وغيرها، وكان من نتائج تلك الجولات اجتذاب العديد من المشروعات في الهيئة، منها مشروعات في الموانيء، وأخرى في المناطق الصناعية.