الجمعة 22 نوفمبر

سيارات

الهند تخطط لتصبح أكبر مركز لصناعة السيارات في 2029


عاملة هندية بأحد مصانع السيارات

توقع وزير النقل البري والطرق السريعة نيتين جادكاري، أن تصبح الهند مركز تصنيع السيارات الأول عالميًا قبل الولايات المتحدة والصين بحلول عام 2029.

ومؤخرًا، تجاوزت الهند اليابان، لتحتل حاليًا المركز الثالث عالميًا على قائمة أكبر مصنعي السيارات بعد الولايات المتحدة والصين، وفق البيانات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي معرض حديثه عن الاستدامة والنمو، قال الوزير الهندي، إن بلاده حققت دفعة مذهلة نحو التحول إلى مصادر الوقود البديلة والسيارات الكهربائية مؤخرًا، وإن شركات التصنيع المحلية نجحت في إنتاج سيارات عالمية الطراز ذات جودة، ليس للاستهلاك المحلي فحسب وإنما للبيع في الأسواق العالمية.

وأشار الوزير -في تصريحات خلال فعاليات قمة الأعمال العالمية 2024- إلى أن تحول بلاده إلى مركز عالمي لتصنيع السيارات سيعزّز اقتصاد الهند صاحبة أكبر تعداد سكاني في العالم، وسيوفر فرص عمل في قطاعات مختلفة.

ربط وزير النقل بين تحول الهند، لتصبح أكبر مركز لتصنيع السيارات في العالم بحلول عام 2029، وأن تصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم.

وقال: "ثمة شيء واضح للغاية، وهو إذا كنا بحاجة إلى استثمارات رأس المال والتنمية والصناعة، يجب أن تكون لدينا بنية أساسية جيدة ومياه وكهرباء ونقل واتصالات.. دون ذلك لا يمكننا تطوير صناعة الزراعة والخدمات والسياحة".

وعن إمكانات صناعة السيارات في الهند، قال الوزير: "لدينا المنتجات كلها، وكبار اللاعبين جميعهم موجودون في البلاد.. صناعة السيارات ستمنح القوة العظمى للاقتصاد الهندي، وسنكون (أتمانيربهار بهارات)، وسنكون ثالث أكبر اقتصاد في العالم خلال السنوات الخمس المقبلة".

"أتمانيربهار بهارات" هي رؤية رئيس الوزراء ناريندرا مودي لتحقيق التنمية الاقتصادية، وتعني الهند المكتفية ذاتيًا.

وبحسب الوزير جادكاري، أعطى رئيس الوزراء الأولوية القصوى لتطوير البنى الأساسية في الهند منذ تشكيله أول حكومة في عام 2014.

وأوضح: "لتحقيق حلم رئيس الوزراء مودي لجعل الهند ثالث أكبر اقتصاد في العالم، نحتاج إلى تطوير بنية أساسية بمعايير عالمية في البلاد".

وقال وزير النقل الهندي، إن تركيز الحكومة سينصب على بناء شبكة طرق عالمية الطراز، والتحول إلى المصادر البديلة للوقود الأحفوري، من أجل خفض تكاليف الخدمات اللوجستية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ذا إيكونوميك تايمز" (The economic times).

وعلى نحو خاص، أكد أهمية تنويع مصادر إمدادات الوقود في قطاع النقل، بعيدًا عن الوقود الأحفوري التقليدي المستورد بمليارات الدولارات سنويًا.

وفي هذا الصدد، أشار إلى مشروع في بانيبات مع شركة إنديا أويل (Indian Oil)، إذ يُستعمل قش الأرز لإنتاج 100 ألف لتر من الإيثانول، و150 طنًا من البيتومين الحيوي يوميًا، و76 ألف طن من وقود الطيران المستدام سنويًا.

وأوضح: "عبر تغيير الوقود وشق طرق جيدة، أثق بأنه بحلول نهاية 2024 ستكون التكلفة اللوجستية من خانة واحدة (نحو 9%)، وهو ما سيزيد صادراتنا بمقدار مرة ونصف المرة على الأقل، وبالنسبة لي هذا هو الشيء الأهم".

وأوضح أن التكلفة اللوجستية تبلغ 16% من إجمالي تكلفة التشغيل في الهند، في حين تتراوح بين 8 و10% في الصين، و12% في أوروبا والولايات المتحدة.