وقعت مصر والبرازيل عددا من اتفاقيات التعاون الثنائي بين البلدين، وذلك بمناسبة مرور مائة عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية، وأيضا في إطار عضوية مصر الحالية في تجمع دول البريكس.
جاء ذلك في ختام محادثات القمة التي
جرت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس البرازيلي لولا إيناسيو دا سيلفا اليوم
الخميس في قصر الاتحادية بمناسبة زيارة الرئيس البرازيلي للقاهرة.
وفي مؤتمر صحفي أعقب المحادثات، قال
الرئيس السيسي إن مصر والبرازيل اتفقتا على تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين لتنسيق القضايا
الثنائية، وتم التوافق أيضا على تعزيز العلاقات الثنائية المختلفة بين البلدين، في
المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والصناعية والزراعية.
وأضاف أنه تم الاتفاق أيضا على ضرورة إدخال أكبر قدر من المساعدات إلى قطاع غزة، مع أهمية وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين.
كما أعلن الرئيس أنه سيزور البرازيل
لحضور اجتماعات مجموعة العشرين هذا العام، بناء على الدعوة الموجهة إليه من الرئيس
البرازيلي، والذي ترأس بلاده المجموعة الآن.
ومن جانبه، أعرب الرئيس البرازيلي
عن سعادته الغامرة بزيارة مصر في ذكرى مرور مائة عام على العلاقات المصرية
البرازيلية، مؤكدا أن مصر هي الشريك الثاني للبرازيل في قارة إفريقيا.
وأضاف أن البرازيل تسعى إلى إقامة
تبادل تجاري متوازن مع مصر، مشيرا إلى أنه اقترح على الرئيس السيسي الارتقاء
بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وأضاف الرئيس البرازيلي أن معدل التبادل التجاري الجاري بين
البلدين والذي يبلغ نحو ملياري دولار تقريبا لا يتناسب مع حجم البلدين وقوة
علاقاتهما، وقال إننا نريد بناء علاقات تجارية تحقق مصلحة البلدين، والاستفادة من
عضوية مصر في البريكس، وتعاون البلدين في إطار اتفاقية الميركوسور، وخاصة في ظل
وجود فرص لتنويع المنتجات التي يتم تبادلها بين البلدين.
وأضاف: نريد أن نشتري منكم ونبيع لكم.
وتابع أن البرازيل تعول على دعم مصر
في مجموعة العشرين من أجل تحقيق النجاح، وبخاصة في مبادرتي التحالف الدولي ضد
الجوع وضد الفقر، وكذلك من أجل التعبئة الدولية ضد التغير المناخي.
كما طالب الرئيس البرازيلي بضرورة
إعادة النظر في ديون القارة الإفريقية، مشيرا إلى أننا نريد أن نشجع المباحثات حول
الديون الخارجية للدول الفقيرة.
وأشار إلى أنه على الرغم من مشاركة
الاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين ابتداء من العام الحالي، فإن القارة تحتاج إلى
تمثيل أكبر.
وأضاف أن تجمع البريكس يعد فرصة
سانحة لمنح الدول فرصة المشاركة في مسيرة التنمية، مؤكدا أن هناك اهتماما من جانب
البرازيل بتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية في البريكس، لكي لا يرتبط العالم
بعملة واحدة.
وعلى هامش زيارته لمصر، قام الرئيس
البرازيلي وقرينته اليوم أيضا بزيارة إلى منطقة الأهرامات والمتحف الكبير.