شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته اليوم الأحد لمدينة سانت كاترين، مراسم توقيع عقود الإدارة والتشغيل للمكونات السياحية والفندقية لموقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام.
جاء التوقيع بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، مُمثلة عن نفسها وعن محافظة جنوب سيناء وشركة مصر سيناء للسياحة، وشركة شتايجنبرجر دويتشه هوسبيتاليتي الألمانية في الشرق الأوسط Steigenberger Hotels AG، وذلك بحضور الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وأحمد عيسى وزير السياحة والآثار، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والدكتور مصطفى الصياد رئيس مجلس إدارة شركة مصر سيناء للسياحة.
ووقع على العقود كل من المهندس أمين غنيم، نائب
رئيس هيئة المجتمعات العمرانية لقطاع الشئون العقارية والتجارية، وتوفيق القاضي رئيس
مجلس إدارة شركة شتاينجنبرجر.
وعلى هامش التوقيع، تمت الإشارة إلى أنه على مدار
العامين الماضيين، تنافست خلالهما كبريات شركات الادارة العالمية لاقتناص حق إدارة
وتشغيل المكونات السياحية لمشروع موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام.
وأسفرت هذه المنافسة عن اختيار شركة شتايجنبرجر دويتشه هوسبيتاليتي الألمانية بالشرق الأوسط لإدارة الفنادق والمنتجعات البيئية السياحية المنفذة داخل حدود الأرض المملوكة لشركة مصر سيناء للسياحة، والتي تعد مدينة سياحية متكاملة الأنشطة والخدمات ضمن التنمية المتكاملة لموقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام في سيناء بالمنطقة المحيطة بجبلي موسي وسانت كاترين .
وفي تصريحات تليفزيونية أدلى بها رئيس الوزراء في ختام زيارته لمدينة سانت كاترين، والتي تفقد خلالها المراحل النهائية لمشروعات تطوير موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام، إن آيات عديدة بالقرآن الكريم، وفي الإنجيل، وفي العهد القديم والتوراة، تحدثت عن قدسية هذا المكان، ولذلك كان حرص الدولة المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة على تطوير هذه المنطقة، وأن يُنفذ بها مشروع هو بكل المقاييس مشروع عالمي.
وتابع أن هذه المنطقة مُسجلة ضمن قائمة منظمة اليونسكوكأحد مواقع التراث العالمي، وفي الوقت نفسه هي محمية طبيعية طبقاً للقانون المصري،
ولذلك كانت هناك صعوبة وتعقيد في تنفيذ أعمال التطوير، وضرورة أن تتماشى أعمال
التطوير مع المعايير الموضوعة من خلال منظمة اليونسكو أو المعايير ذات الصلة
بكونها محمية طبيعية، وفي ضوء ذلك تم وضع هذا التصميم الرائع الذي نشهده اليوم.
وأضاف أن المشروع كله مُصمم كما لو كان جزءاً من
الطبيعة، التي لها خصوصية شديدة، وبالتالي تم تصميم المباني بحيث لا تطغى على
الإطلاق على البُعد الطبيعي والتراثي والألوان والزراعات الموجودة، وطبيعة تنسيق
الموقع العام، وبحيث تكون جميعها مستوحاة من المكان الأصلي، كما أن الأشجار
المستخدمة في الأثاث هي أشجار الزيتون المذكورة في أكثر من موضع بالكتب السماوية
وبالأخص في القرآن الكريم.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن تطوير موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام سيكون هدية مصر للعالم كله، ولكافة الأديان، حيث سيغدو مقصداً رائعاً لكل الزائرين، سواء لقاصدي السياحة الدينية أو الترفيهية أو البيئية، لافتاً إلى أن الدولة المصرية بذلت جهداً كبيراً لتنفيذ هذا المشروع حتى الان، بداية من تطوير مطار سانت كاترين، وتحويله لمطار دولي يضم صالة ركاب كبيرة تليق بمكانة المدينة، وكذا العديد من المشروعات الأخرى مثل النزل البيئي، والفندق الجبلي، والحي السكني الجديد بالزيتونة، مضيفاً أن حجم الغرف السياحية والفندقية التي سيتيحها المشروع تتجاوز 1000 غرفة، لتكون المدينة مقصداً سياحياً مهماً.