الجمعة 22 نوفمبر
عقد المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة اجتماعا اليوم الثلاثاء مع زانج تاو نائب السفير الصيني بالقاهرة لبحث ترتيبات الزيارة التي سيقوم بها وفد من وزارة التجارة والصناعة والغرف التجارية والصناعية إلى العاصمة الصينية بكين الأسبوع المقبل.
وذكرت وزارة التجارة والصناعة في تقرير مصور لها اليوم أن أعضاء الوفد سيلتقون في بكين مع نظرائهم الصينيين بهدف بحث مقترح إقامة المنطقة الصناعية الصينية في مصر على ساحل البحر المتوسط.
وأشارت إلى أن هذه المنطقة، وفي
حالة إتمام الاتفاق عليها، ستكون أولى ثمار انضمام مصر إلى تجمع البريكس، والذي
تعد الصين من أبرز أعضائه.
وأضافت الوزارة أن هذه المنطقة
الصناعية ستساهم في ضخ استثمارات كبيرة في السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة.
وأوضحت الوزارة أن مقترح إقامة
المنطقة الصناعية الصينية على المتوسط يتضمن إنشاء منطقة صناعية تقليدية، وأخرى
متخصصة في الصناعات التكنولوجية ذات القيمة المضافة العالية.
وأضافت أن المنطقة الصناعية
المتخصصة في الصناعات التكنولوجية ذات القيمة المضافة العالية ستساهم في نقل
الخبرات وتوفير أحدث التكنولوجيات للعمالة المصرية، وجعل مصر محورا صناعيا وتصديريا
للمنتجات الصينية.
وتابعت أن تزايد طلبات الشركات الصينية الراغبة في الحصول على قطع من الأراضي لإنشاء مصانع عليها ستكون له فوائد
عديدة في حالة تجميع هذه المصانع في منطقة صناعية
واحدة بمزايا تفضيلية على مستويات التصنيع والتصدير.
وأضافت أن صادرات هذه المنطقة
المقترحة ستستفيد من منظومة الاتفاقيات التجارية التي تربط مصر بعدد كبير من الدول
والتكتلات الاقتصادية الرئيسية حول العالم، وأبرزها اتفاقية التجارة الحرةالإفريقية.
وكان اللقاء الذي جرى مؤخرا بين المهندس
أحمد سمير وزير التجارة والصناعة مع نظيره الصيني الأخير قد مهد لمرحلة جديدة من
التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين، من خلال الاهتمام بدفع أطر التعاون المشترك
بين البلدين في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
جدير بالذكر أن مصر تعد من بين الوجهات المفضلة لرءوس الأموال الصينية، وأبرزها الاستثمارات التي تم ضخها في المنطقة الصناعية بالعين السخنة، تيدا، فضلا عن أن التعاون الاقتصادي والتجاري بشكل عام يشهد تطورا كبيرا بين البلدين.
