اختتمت في العاصمة اليابانية طوكيو أعمال المنتدى الاقتصادي العربي الياباني الخامس، بمشاركة مصرية عربية يابانية مكثفة، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين اليابان والدول العربية في مختلف المجالات.
وذكرت وزارة الخارجية اليوم الجمعة أن المنتدى عقد بمشاركة أحمد أبز الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، ويوكو كاميكاوا وزيرة خارجية اليابان، وسايتو كين وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، ولفيف من وزراء الدول العربية وممثليهم، وشارك محمد أبو بكر سفير مصر لدى اليابان في أنشطة المنتدى ممثلاً عن مصر.
وتضمنت أعمال المنتدى: المؤتمر الاقتصادي والتجاري بين القطاعَين العام والخاص من الجانبَين العربي والياباني، وتضمنت أيضا حلقات نقاشية حول العديد من الموضوعات الاقتصادية، وصولاً إلى الاجتماع الوزاري.
وحرص الوزراء وممثلوهم المشاركون في الاجتماعات على التأكيد على أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول العربية واليابان، في ضوء الفرص الضخمة والواعدة المتاحة للتعاون بين الطرفين، بما في ذلك مقترح تدشين غرفة التجارة العربية اليابانية لتكون خطوة إضافية لتعزيز العلاقات البينية.
وأكد السفير محمد أبو بكر خلال الكلمة التي ألقاها في الاجتماع الوزاري أن استئناف أعمال المنتدى يأتي في توقيت بالغ الأهمية في ظل ما يعصف بالعالم من أزمات دولية وإقليمية متعاقبة، وهو ما يشكل دافعاً أكبر لتعزيز الشراكة القائمة بين الدول العربية واليابان وتطويرها.
كما تناول السفير في كلمته آثار العدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته.
واستعرض أيضاً الخطوات الإصلاحية الاقتصادية الثابتة والقوية والطموحة التي تتخذها الحكومة المصرية لدعم مزيد من التمكين للقطاع الخاص ودفع التحول الأخضر وحشد الاستثمارات الأجنبية المباشرة والترويج لمصر كمركز إقليمي لسلاسل الإمداد ونقل الطاقة.
كما حث السفير ممثلي القطاع الخاص والشركات اليابانية على توجيه أنظارهم إلى الإمكانيات والفرص المتاحة للاستثمار في مصر والدول العربية.
وأكد أيضا المصري أهمية التنسيق القائم بين الدول العربية واليابان من أجل تعزيز صمود الاقتصاد الفلسطيني في ظل الاعتداءات الإسرائيلية والمجازر الجارية في قطاع غزة، معرباً عن تقديره لمواقف اليابان المتوازنة في هذا الصدد ودعمها للحق الفلسطيني، ومؤكداً على أهمية انخراط اليابان في دعم مشروعات التعافي المبكر وعملية إعادة الإعمار في قطاع غزة.