تعتبر شركة تسلا الأمريكية للسيارات الكهربائية واحدة من أكثر الشركات جاذبيةً في العالم، حيث تقوم بتصنيع سيارات كهربائية فاخرة ومبتكرة وتتميز بأدائها العالي وقدرتها على الاندماج مع التكنولوجيا الحديثة.
وتأسست شركة تسلا عام 2003 في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ومنذ ذلك الحين ارتفعت مبيعاتها بشكل كبير، حيث وصلت إلى 499،550 سيارة في عام 2020، مما جعلها تحتل المرتبة الأولى في مبيعات السيارات الكهربائية في العالم.
وقامت الشركة خلال العام الجاري بخفض أسعار بعض طرازاتها للمرة السادسة في نفس العام، وتضمنت التخفيضات طرازات "Y" و "Model 3" في الولايات المتحدة، وتراوحت نسبة الخصم بين 11% و20% على الفئات الأساسية من هذه الطرازات. وتأتي هذه الخطوة في ظل منافسة شرسة على حصة السوق العالمية للسيارات الكهربائية، وخاصةً من قبل شركة BYD الصينية.
وتسعى شركة تسلا بشكل مستمر لتوسيع نطاق تواجدها في الأسواق الدولية، وقد نجحت في ذلك من خلال إنشاء مصانع لتصنيع سياراتها في بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا، بالإضافة إلى توسيع وجودها في الصين وتأسيس مصنع لتصنيع سياراتها هناك.
ويمثل السوق الصيني تحديًا كبيرًا لشركة تسلا، حيث تعد الصين ثاني أكبر سوق للسيارات في العالم، وتزدهر فيها صناعة السيارات الكهربائية بشكل كبير.
كما تأتي التخفيضات في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لإدخال معايير أكثر صرامة من شأنها الحد من الإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية.
وأشارت شركة تسلا إلى أن التخفيضات الجديدة شملت بعض طرازات Y وModel 3 في الولايات المتحدة، وتأتي عقب تخفيضات أقرتها الشركة على بعض سياراتها في أوروبا وإسرائيل وسنغافورة واليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية والصين.
ووفقاً لموقع الشركة على الإنترنت، فإنها خفضت أسعار سياراتها من طراز Model Y Long Range وPerformance بمقدار 3 آلاف دولار لكل منهما، كما خفضت أسعار طراز Model 3 Rear-Wheel Drive بمقدار 2000 دولار لتصل إلى نحو 40 ألف دولار. وهذا يعني أن تسلا قد خفضت أسعار الفئة الأساسية من طراز Model 3 بنسبة 11% منذ بداية العام وحتى الآن، وأسعار الفئة الأساسية من طراز Model Y بنسبة 20% خلال نفس الفترة.
ولكن تظل مبيعات تسلا حول العالم متفوقة على نظيراتها الأمريكية واليابانية، لكنها تسعى جاهدة للحاق بشركات صناعة السيارات الصينية في السوق الصيني.
يأتي هذا التخفيض قبل أيام من الموعد المقرر لإعلان نتائج أعمال تسلا عن الربع الأول من عام 2023، والتي ستكشف عن تأثير قرارات خفض الأسعار على أرباح الشركة.