الأثنين 25 نوفمبر

أخبار عامة

المنتدى الاقتصادي العالمي يتوقع اختفاء 14 مليون وظيفة عالمياً خلال السنوات الخمس المقبلة


تكنولوجيا

ذكر المنتدى الاقتصادي العالمي في تقريره الأخير أن سوق العمل العالمي سيتأثر ببعض الاضطرابات الهائلة على مدى السنوات الخمس المقبلة، وسيؤدي إلى اختفاء 14 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم. وفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن هذه التقديرات تعكس الآثار المتوقعة لتحولات اقتصادية وتقنية كبيرة، بما في ذلك تبني التكنولوجيا الرقمية والتغيرات في النمو الاقتصادي العالمي.

وفي هذا السياق، قال المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي، بورجي بريند، إن "الاضطرابات الهائلة في السوق العالمي للعمل ستشمل عدة عوامل، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، والتحولات الديمغرافية، وتغيرات الطلب الاستهلاكي، والتحولات في طرق العمل والعولمة الاقتصادية".

وأضاف بريند: "سيؤدي هذا الانقلاب إلى تغييرات هائلة في سوق العمل العالمي، حيث يتوقع اختفاء حوالي 14 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الخمس المقبلة، وهذا يشكل تحديًا كبيرًا للدول والشركات والمؤسسات والعمال للتأقلم مع هذه التحولات".

وتشير هذه التوقعات إلى أهمية التحول إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والرقمنة في المستقبل القريب، وضرورة توفير الدعم والتدريب للعمال.

ووجد المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يستضيف تجمعا للقادة العالميين في دافوس، سويسرا، كل عام، أن أصحاب العمل يتوقعون خلق 69 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2027 وإلغاء 83 مليون وظيفة. وسيؤدي ذلك إلى خسارة صافية قدرها 14 مليون وظيفة، أي ما يعادل 2 % من العمالة الحالية.

وفي الوقت نفسه، يشير التقرير إلى أن الدول والشركات يجب أن تعمل بنشاط لمواكبة هذه التحولات وتطوير استراتيجيات جديدة لتحديات سوق العمل العالمي، بما في ذلك تحديات الاحتياجات المتغيرة للمهارات والعمل في بيئة تتسم بالتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي. كما يشير التقرير إلى أنه يجب على الحكومات تحديث قوانين العمل والتشريعات والضرائب لمواكبة هذه التحولات.

وخلص بريند إلى أن "هذا يعد تحديًا كبيرًا للدول والشركات والعمال، ولكن يمكن للتحولات الاقتصادية والتكنولوجية أيضًا أن توفر فرصًا جديدة للعمل والابتكار والنمو".

وقال بريند إن الشركات ستحتاج إلى عمال جدد لمساعدتها في تنفيذ أدوات الذكاء الاصطناعي وإدارتها، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن ينمو توظيف محللي البيانات والعلماء واختصاصيي التعلم الآلي وخبراء الأمن السيبراني بنسبة 30% في المتوسط بحلول عام 2027.

وبالرغم من أن بعض الوظائف ستختفي، إلا أن التقرير يشير إلى أن الاضطرابات في سوق العمل قد تفتح أيضًا فرصًا جديدة للابتكار والنمو والتطورات الاجتماعية والاقتصادية الأخرى. علاوة على ذلك، يمكن للتحولات الاقتصادية والتكنولوجية تعزيز الاستدامة وتقليل الانبعاثات الضارة للبيئة، مما يشير إلى أن العمالة المتأثرة بالتحولات المستقبلية قد تجد أنفسها في وظائف جديدة ومثيرة للاهتمام تتيح لها الفرصة للمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة وعدالة.