الأحد 05 مايو

عقارات

90 مليار جنيه مبيعات متوقعة.. زيادة الطلب على الوحدات المصيفية بالساحل وسط إطلاق مشروعات ومراحل جديدة


كون الساحل

تعد الثورة العمرانية بالساحل الشمالي المصري من أهم المشاريع الحكومية الكبرى التي تسعى إلى تحويل المنطقة إلى مركز حيوي جذاب للمستثمرين والسكان على حد سواء، و يهدف هذا المشروع إلى تطوير البنية التحتية للمنطقة وتوفير بيئة متكاملة للعيش والعمل والاستجمام.

ويعتبر الساحل الشمالي المصري منطقة استراتيجية هامة بسبب موقعها الجغرافي الذي يجعلها مركزًا للتجارة والسياحة في المنطقة، وتشمل المنطقة الساحلية الشمالية على عدد من المدن والمناطق الرئيسية مثل الإسكندرية ومطروح والعلمين وسيدي عبد الرحمن والضبعة ورأس الحكمة.

تهدف الثورة العمرانية بالساحل الشمالي إلى تحويل هذه المنطقة إلى مركز اقتصادي وسياحي رئيسي، وذلك من خلال تطوير البنية التحتية وإنشاء مرافق حديثة ومتطورة. 

ومن جانبهم كشف عدد من الخبراء العقاريون عن وجود اتجاه قوي للشراء بمشروعات الساحل الشمالى خلال الصيف الحالى، فى ظل إطلاق توسعات جديدة لبعض المطورين، إلى جانب استمرار ظهور مراحل أخرى بالمشروعات القائمة، إضافة إلى الزيادة المنتظرة فى أسعار البيع.

وكان عدد من المطورين العقاريين قد أعلنوا خلال الايام الماضية عن إطلاق مشروعات بالساحل الشمالي خلال الموسم الحالى، منها «مبانى إدريس»، والتى أطلقت «كون» الساحل على مساحة 106 أفدنة بمنطقة رأس الحكمة ، باستثمارات تقارب 6 مليارات جنيه، كأول استثمار لها فى الساحل بعد سنوات من التواجد بشرق وغرب القاهرة.

وكشف محمد إدريس، رئيس مجلس إدارة شركة مبانى إدريس، إنه من المخطط بدء إنشاءات المشروع فى الربع الأخير من عام 2023، مع بدء تسليم المرحلة الأولى خلال 4 سنوات، أما النسبة البنائية فتبلغ %15 من المساحة الكلية، ويضم فيلات متنوعة بخلاف الغرف الفندقية والنادى ومنطقة تجارية.

وأشار إدريس، إلى أن منطقة الساحل الشمالى شهدت طفرة عمرانية قوية خلال الفترة الأخيرة، نظرًا لحجم التنفيذ القوى والمنافسة الكبيرة بين الشركات وخطة الدولة لتطوير الطرق، ما رفع القيمة الاستثمارية للمنطقة، وجعلها قادرة على جذب مزيد من العملاء.

في سياق متصل أطلقت شركة تطوير حملات دعائية لمشروعها الجديد «سولت» الساحل، والذى يقام على مساحة 300 فدان بالشراكة مع «أبناء الإمارات» المالكة للأرض.

وذكر أحمد شلبي، الرئيس التنفيذى لتطوير مصر، أنه تمت الاستعانة بخبرات إيطالية لوضع التصميمات المناسبة، بعدما تمت زيارة وتفقد عدة مشروعات عالمية فى الخارج للتعرف على تطورها العمراني، كما ستراعى الشركة الحفاظ على نقاط تميزها فى السوق العقارية، وهما الابتكار والجودة فى التسليم.

وتنوي شركة «ماونتن فيو» بدء البيع فى مشروع بالساحل الشمالى خلال الصيف الحالى، ونفس الأمر لنظيرتها سيراك للتطوير العقاري.

ومن جهته قال أحمد زكى رئيس شركة ذا بورد كونسلتنج العقارية إن المبيعات العقارية فى الساحل الشمالى ستشهد انتعاشة كبيرة فى الصيف الحالى، متوقعًا أن تسجل ما يفوق 90 مليار جنيه، مقارنة بقيمة 77 مليارًا محققة فى الصيف الماضى.

وأضاف أن المشروعات الجديدة بالساحل الشمالى ربما تشهد انخفاضًا فى عددها خلال الموسم الحالى، بسبب صعوبات تسعير الوحدات، ولكن الطروحات القائمة ستشهد إقبالًا من المواطنين للشراء، بما يؤدى لتحقيق طفرة فى قيمة المبيعات دون زيادة فى عدد الوحدات المبيعة، متوقعاً أن ترتفع أسعار وحدات الساحل الشمالى فى الموسم الحالى بنحو %30 فى ظل ارتفاع مواد البناء واحتمالات مواصلة زيادتها على مدار العام، منوهًا بأن شركات التطوير باتت تتحوط بشكل كبير عند بيع وحدات يتم تسليمها بعد عدة سنوات.

وأوضح شنودة أمين، رئيس مجلس إدارة شركة ذا بروبيرتى بنك للاستشارات، إنها أطلقت منصة تسويقية خاصة بالترويج لمنطقة الساحل الشمالي، من خلال تقديم آلية للتواصل ما بين العملاء الراغبين فى الشراء وكل المطورين العاملين بالساحل الشمالي.

وأكد أن المنصة تدعم خطة تصدير العقار عبر إتاحة المعلومات مع مواطنى الدول الأجنبية أو المصريين بالخارج، كما تتيح أيضًا خدمات ما بعد البيع والمتعلقة بإعادة البيع أو التأجير.

وكشف أن الدولة حققت تنمية وتطويرًا فى منطقة الساحل الشمالى الغربي، وبالتالى باتت محط طلب قوى من الراغبين فى الاستثمار العقاري.

واتساقاً مع تلك الخطوات أتاحت شركة كونتكت المالية القابضة حلولًا تمويلية مبتكرة لسوق التمويل العقارية والتقسيط فى الساحل الشمالى والعين السخنة وأماكن المصايف، باعتبارها إحدى الأسواق التى تشهد نموًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، والتي توفر خدمات التمويل العقارى للأفراد مباشرة أو من خلال الشركات «المطورين العقاريين»، وذلك بهدف تسهيل عملية الحصول على التمويل اللازم لشراء الوحدات ومشروعات البناء والتطوير.