أعلنت الأمم المتحدة أن صندوقها المركزي لمواجهة الطوارئ CERF قرر تخصيص مبلغ 5 ملايين دولار أمريكي لدعم الجهود الإنسانية للأمم المتحدة في مصر، والموجهة للفارين من العنف والصراع في السودان، بما في ذلك اللاجئون والعائدون وطالبو اللجوء ومواطنو الدول الثالثة، وكذلك المجتمعات المضيفة لهم.
وذكرت الأمم المتحدة في بيان عبر مكتبها الإعلامي بالقاهرة أن مصر استقبلت منذ بداية الأزمة السودانية أكبر عدد من القادمين من الحرب في السودان، حيث تشير التقديرات إلى وصول أكثر من ١١٤ ألفا إلى الحدود المصرية السودانية اعتبارًا من ١٧ مايو الماضي، كما تتزايد الأعداد بشكل سريع، مع وصول ما يصل إلى خمسة إلاف شخص يوميا إلى حدود معبري قسطل وأركين. وتوقعت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن يصل إجمالي القادمين إلى مصر إلى ٣٥٠ ألفا في غضون الأشهر الستة المقبلة.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن تخصيص الأموال لجهود الإغاثة في مصر يعد جزءًا من دعم أكبر للدول المجاورة للسودان، وهي تشاد وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان، بمبلغ قدره 22 مليون دولار، وفقا لما أعلنه مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ.
وأضافت الأمم المتحدة أنه منذ بداية الأزمة، تعمل وكالات الأمم المتحدة في مصر - تحت قيادة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين وبالتعاون مع المنسق المقيم للأمم المتحدة - بشكل وثيق مع الحكومة في مصر ومنظمات المجتمع المدني، بما في ذلك الهلال الأحمر المصري، لتوفير الغذاء والمياه، والصرف الصحي، وخدمات الرعاية الصحية، ومساعدات نقدية، وكذلك تقديم الدعم النفسي والاجتماعي.