اعتبر الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن العالم في حاجة إلى دفعة قوية في تمويل العمل المناخي والتنموي تبدأ بإصلاح نظام التمويل العالمي بما يسمح بوجود تمويل عادل وكافي وأكثر فاعلية يلي احتياجات الدول النامية.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة تليفزيونية بعنوان "المناخ.. الكوكب يتغير" أجرتها قناة CNBC عربية، بمشاركة هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة أوبك، وفرانشيسكو لاكاميرا، الأمين العام لوكالة الطاقة المتجددة.
وأوضح محيي الدين أن تمويل العمل التنموي والمناخي في الدول النامية غير عادل وغير كاف وغير فعّال، غير عادل لأن الجزء الأكبر منه يعتمد على الاستدانة مما يزيد من أعباء الدول النامية المطالبة بسداد فاتورة أزمة المناخ التي لم تتسبب فيها من الأساس، وغير كاف لأن العمل المناخي في الدول النامية يتطلب تمويلًا سنويًا بقيمة ١,٢ تريليون دولار سنويًا حتى ٢٠٢٥ و٢,٤ تريليون دولار سنويًا حتى ٢٠٣٠ بينما لم تف الدول المتقدمة منذ عام ٢٠٠٩ وحتى الآن بمائة مليار دولار سنويًا تعهدت بها لتمويل العمل المناخي في الدول النامية.
وأضاف أن تمويل العمل المناخي في الدول النامية غير فعّال بالنظر إلى طول المدة الزمنية منذ بدء هذه الدول في التفاوض مع الدول المتقدمة ومؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف بشأن التمويل وحتى بدء الاستفادة الفعلية من هذا التمويل في تنفيذ مشروعات المناخ.
وأكد محيي الدين أهمية عنصر الوقت في التعامل مع أزمة المناخ لأن البشرية مهددة بدفع تكلفة كبيرة للتأخر في تنفيذ العمل المناخي.