السبت 02 نوفمبر
تشهد العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا تحسنًا ملحوظًا، وتوقع الدكتور سعيد البطوطى، المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية وعضو مجلس إدارة مفوضية السفر الأوروبية، زيادة في عدد السياح الأتراك الذين يزورون مصر خلال العام الحالي إلى حوالي 250 ألف سائح، لافتاً إلى إمكانية جذب مليون سائح تركي إلى مصر في حال التركيز على التسويق والرحلات الجوية.
وتأتي هذه التوقعات الإيجابية بعد إعلان وزارة الخارجية المصرية رفع العلاقات الدبلوماسية مع تركيا لمستوى السفراء، مما يسهل عملية التواصل والتبادل الثقافي بين البلدين.
ويعزو البطوطى هذه الزيادة في الطلب على زيارة مصر من قبل السياح الترك إلى أغراض متنوعة، بما في ذلك الأغراض الدينية والتجارية والتعليمية والترفيهية. كما ساهمت التسهيلات الأخيرة التي قدمتها الحكومة المصرية في جذب المزيد من السياح من تركيا.
وأوضح البطوطى أن تركيا تُعتبر من الأسواق المهمة والمستهدفة للمنطقة العربية، وقد بلغ حجم الحركة السياحية الصادرة من تركيا إلى الوجهات المختلفة حوالي 10 ملايين سائح خلال عام 2019، قبل تفشي جائحة "كوفيد-19". ومع تدني أعداد السياح خلال عام 2020 بسبب الإغلاقات المتعلقة بالجائحة، عادت الأعداد للارتفاع مرة أخرى في عام 2021 حيث بلغ عدد السائحين الترك حوالي 2.8 مليون سائح.
ويرى البطوطى أن تركيا تحتفظ بأهمية كبيرة للسياحة في مصر، نظرًا للتاريخ المشترك بين البلدين والمسافة القريبة بينهما وأسعار الطيران المعقولة التي تُمكّن العديد من المواطنين الترك من زيارة مصر.
من ناحية أخرى، أشار بولس نصيف، مدير إدارة التسويق والمبيعات في مجموعة فنادق "دريمز بيتش" بشرم الشيخ، إلى أن شرم الشيخ شهدت تحسنًا ملحوظًا في حجم الحركة السياحية القادمة من السوق التركية، حيث أصبحت واحدة من الوجهات المفضلة للسياح الترك، متوقعاً نموًا مستمرًا في أعداد السياح الأتراك القادمين إلى مصر خلال الفترة المقبلة، مع ملاحظة زيادة في معدل الإنفاق من جانبهم.
