الجمعة 22 نوفمبر

زراعة وصناعة

2.272 مليون قنطار إنتاجية مصر من القطن الشعر منذ بداية العام


القطن المصري

سجلت مصر نجاحًا استثنائيًا منذ مطلع العام في إنتاج القطن الشعر ، حيث بلغت إنتاجية القطن الشعر الناتج عن حليج أقطان الموسم المنتهي نحو 2 مليون و272 ألف قنطار.

وتأتي هذه النتائج الإيجابية رغم التحديات التي تواجهها الزراعة في البلاد، والتي أدت إلى تراجع المساحة المخصصة لزراعة القطن.

يُعَتَبر القطن الشعر من السلع ذات الأهمية الكبيرة في اقتصاد مصر، حيث يعتبر منطقة رئيسية لإنتاج القطن في العالم. وتشير التقديرات إلى أن موسم زراعة القطن يبدأ في أبريل ويستمر حتى يونيو، في حين تكون عملية الحصاد في أكتوبر ونوفمبر.

من جانبه صرح الدكتور وليد يحيى، مدير شؤون الإنتاج بمعهد بحوث القطن بوزارة الزراعة، أن الكميات الكبيرة من القطن الشعر تم إنتاجها منذ بداية العام وحتى 25 يونيو الماضي، حيث يجري العمل حاليًا على استكمال حليج باقي الكميات لتنتظر دورها في التسليمات. تضاف إلى ذلك كمية قرابة مليون و856 ألف قنطار من القطن الزهر الذي تم تسليمه للمحالج المعتمدة، وهو مرحلة مهمة قبل حصولنا على القطن الشعر، المعروف بـ "الذهب الأبيض".

وتابع يحيي: "بدأت عملية تسويق القطن عبر المزادات في نهاية نوفمبر 2022، واستمرت حتى مارس الماضي في عام 2023. وأسفرت هذه العملية عن صادرات بلغت قيمتها 262 مليون دولار لمصر، حيث تم تصدير القطن الشعر لـ 22 دولة، ما يُظهر التفوق المصري في السوق العالمية".

ويعد القطن الشعر القوة الدافعة للاقتصاد المصري، حيث استحوذت الهند على 44٪ من الصادرات المصرية، تليها باكستان بنسبة 17٪. هذا يعزز مكانة مصر كلاعب رئيسي في سوق القطن العالمي.

من ناحية أخرى، جرى تطبيق منظومة تداول القطن عبر المزاد للعام الرابع على التوالي مؤخرًا، مما يهدف إلى تنظيم وتحسين عملية تداول الأقطان والحفاظ على نظافتها وجودتها، وزيادة تنافسية القطن المصري عالميًا، وذلك عبر نظام المزاد العلني بإشراف شركة مصر لحليج الأقطان ووزارة الزراعة وقطاع الاعمال والتجارة.

ويتم تحديد سعر ضمان القطن للموسم المقبل في إطار الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، حيث قامت وزارة قطاع الأعمال العام مطلع مايو الماضي بتحديد قيمة 5500 جنيه للقنطار الطويل التيلة و4500 جنيه للقنطار المتوسط التيلة. وتتولى الشركة الحكومية شراء القطن بالأسعار المحددة في حالة تعثر عملية المزاد أو تراجع الأسعار.

ومع استمرار تراجع المساحة المزروعة بالقطن إلى 255 ألف فدان من القطن بدلاً من 325 ألف فدان مستهدفة، يعتبر هذا التراجع نقطة تحفيز للقطاع لتحقيق أسعار أفضل للقطن الشعر في المزادات القادمة ومواجهة التحديات المستقبلية بقوة.