في إطار تحقيق هدف مصر بأن تشكل الطاقة المتجددة %42، من مزيج الطاقة بحلول عام 2030، قررت الحكومة ممثلة فى هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، خصصت أراضى تصل إلى 3 ملايين متر مربع لصالح شركة أكوا باور السعودية لتدشين مشروعات لطاقة الرياح.
وأفادت المصادر، أنه تمت إتاحة الأراضى بمنطقة غرب سوهاج، مشيرة إلى أن المشروعات المرتقب تدشينها ستنتج نحو 10 جيجاوات باستثمارات تتخطى 10 مليارات دولار، عبر عدة مراحل تنفيذية.
وأضافت المصادر أن الشركة السعودية ستبدأ فى أعمال قياس سرعات الرياح بتلك المنطقة لعدة أشهر، كما أنها ستقوم أيضًا بمراقبة هجرة الطيور أيضًا لفترة لا تقل عن عام.
وأزاحت المصادر ، الستار عن أن المشروع سينفذ بنظام "BOO" - البناء والتشغيل والتملك- وستقوم الحكومة المصرية بشراء الطاقة المنتجة منه، بسعر يصل إلى 2.4 سنت لكل كيلووات/ ساعة، وسيقوم المستثمر بالتمويل الكامل للمشروع.
وأوضحت أن المشروع سينفذ عبر عدة مراحل، ويستغرق على الأقل 4 أعوام لحين تشغيله بالكامل، ومن المرتقب أن تتراوح قدرة المرحلة الأولى من 1.5 إلى 2 جيجاوات، وستقوم بتدشينه الشركة السعودية، مع الاستعانة بشركات محلية.
وأضافت المصادر أنه من المرتقب الإغلاق المالى للمشروع فى غضون 12 إلى 16 شهرًا بعد انتهاء الدراسات الخاصة به، ولا سيما أنه يلقى اهتمامًا كبيرًا من مؤسسات التمويل الدولية، فى ظل مساهمة تلك المشروعات فى توفير الطاقة النظيفة لصالح مصانع الهيدروجين وإتاحة إمكانية التصدير وغيرها.
ووقعت الحكومة اتفاقية إتاحة الأرض مع الشركة السعودية خلال الشهر الماضى، ومن المتوقع أن ينتج المشروع –عند اكتماله- رياحًا بقدرة نحو 50 ألف جيجاوات/ساعة من الطاقة المتجددة سنويا، كما أنه يُخفض 2.4 مليون طن من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون سنويا، فضلًا عن توفير الكهرباء لنحو 11 مليون وحدة سكنية.
وسيوفر المشروع بعد تدشينه نحو 6.5 مليار دولار من تكاليف الغاز الطبيعى السنوية، إضافة إلى خلق فرص عمل تصل إلى نحو 120 ألف فرصة عمل، إذ تُقدر العمالة المُباشرة فى مرحلة البناء بنحو 45 ألف فرد، كما سيوظف المشروع قُرابة 75 ألف شخص بشكل غير مباشر، إلى جانب 2500 وظيفة للتشغيل والصيانة بعد انتهاء بناء المحطة.