الثلاثاء 05 نوفمبر

أخبار عامة

السياحة تتواصل مع كبار منظمي الرحلات لضمان استمرار الحركة السياحية لمصر بمعدلاتها


وزير السياحة خلال اللقاء

أكد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار أن الدولة المصرية تهدف إلى تحقيق زيادة في أعداد الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، بمعدلات نمو تتراوح ما بين ٢٥٪ و٣٠٪ سنوياً.

وقال عيسى خلال مشاركته كمتحدث رئيسي في اللقاء الشهري الذي تنظمه غرفة التجارة الأمريكية في مصر لأعضائها، بحضور طارق توفيق رئيس الغرفة، وغادة شلبي نائب الوزير لشئون السياحة، والدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، والدكتور خالد شريف مساعد الوزير للتحول الرقمي، إن هناك نسبة نمو في نصيب مصر من حركة السياحة العالمية وصلت إلى ٣٣٪ في عام ٢٠٢٣، مقارنة بعام ٢٠١٩.

وقدم الوزير عرضا لما حققته الوزارة خلال الفترة الماضية، في ضوء الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر ومستهدفات الدولة المصرية من الصناعة، وأبرز المستجدات التي يشهدها قطاع الآثار في مصر، واستعرض معدلات الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الفترة من ٢٠١٠ وحتى ٢٠٢٣، ومقارنتها من حيث الأرقام الشهرية للحركة، لافتاً إلى أن السياحة في مصر قد حققت خلال الفترة من أبريل وحتى أكتوبر الماضيين أرقاماً قياسية بمقارنة كل شهر بمثيله في عام ٢٠١٠ الذي يعتبر عام الذروة السياحية.

وأشار إلى أن عام ٢٠٢٣ يعتبر عاماً قياسياً في حجم الحركة السياحة الوافدة إلى مصر، حيث استقبلت مصر ١٤ مليونا و٩٠٦ آلاف سائح، وهو أعلى معدل للحركة في تاريخ السياحة في مصر، حيث كان عام الذروة في ٢٠١٠ قد حقق ١٤ مليونا و٧٣١ ألف سائح.

وتحدث الوزير عن حوافز الاستثمار الفندقي التي تم الإعلان عنها مؤخراً خلال اجتماع مجلس الوزراء للتوسع في الاستثمار الفندقي في مصر وزيادة أعداد الغرف الفندقية بها بما يساهم زيادة المعروض من الغرف لاستيعاب ٣٠ مليون سائح بحلول عام ٢٠٢٨.

واستعرض أيضا الإجراءات التي اتخذتها الوزارة جراء الأحداث الراهنة التي تشهدها المنطقة منذ أكتوبر الماضي، بما يساهم في الحفاظ على تدفق الحركة السياحية الوافدة للمقصد السياحي المصري، والتي من بينها التواصل المباشر مع المسئولين في شركات الطيران الأجنبية لضمان استمرار تشغيل رحلات الطيران إلى مصر، وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة عن الوضع في مصر لإزالة أي بلبلة ناتجة عن تداول أخبار مغلوطة بما قد يترتب عليه اتخاذ قرارات بإلغاء الرحلات وتغيير الوجهة. 

طمأنة الأسواق السياحية 

كما أشار إلى أنه تم التواصل المباشر مع كبار منظمي الرحلات العاملين في الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر للوقوف على ردود أفعال الأسواق تجاه الأحداث الجارية، وإرسال خطابات لهم تتضمن رسائل إيجابية لطمأنة الأسواق، وإلقاء الضوء على الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمساندة شركاء المهنة في الخارج لضمان استمرار الحركة. 


كما أشار إلى قيام الوزارة بتقديم باقة تحفيز إضافية لشركات الطيران، في إطار برنامج تحفيز الطيران الحالي، والذي تم مد العمل به حتى شهر أبريل القادم، لافتاً أيضاً إلى جهود الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في تنفيذ حملات ترويجية مشتركة بالتعاون مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات وشركات الطيران، بجانب تنظيم واستضافة العديد من الزيارات التعريفية لمصر لعدد من هؤلاء من شركاء المهنة، بما يضمن استمرار الأنشطة التسويقية للمقصد السياحي المصري.

فيلم ترويجي للسياحة المصرية

وحرص الوزير على عرض أحد الأفلام الترويجية القصيرة التي قامت الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بتصويرها مع عدد من السائحين من مختلف الجنسيات خلال تواجدهم بعدد من المقاصد السياحية المصرية والتي يتحدثون خلالها عن تجاربهم في أثناء زيارتهم لهذه المقاصد، موضحاً أنه تم نشر هذه الأفلام الترويجية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتم إرسالها لمنظمي الرحلات وشركات الطيران بما يساهم في الاستفادة منها في الترويج للمقصد السياحي المصري في الأسواق السياحية المستهدفة.

كما تحدث الوزير عن المتحف المصري الكبير وما سيقدمه للعالم أجمع، حيث سيحكي قصة المصري القديم وبراعته في جميع العلوم والفنون، ونجاحه في تأسيس وتقديم العديد من المفاهيم التي تسير عليها البشرية حتى الآن وأتاحت للإنسانية التقدم الملموس في كافة مناحي الحياة، بجانب البعد العلمي للمتحف حيث أنه يعتبر مؤسسة علمية تعليمية عالمية.


وعقب ذلك، تم عقد جلسة نقاشية مع الوزير، تناولت بعض المناقشات والاستفسارات من أعضاء الجمعية.

جدير بالذكر أن غرفة التجارة الأمريكية تحرص على عقد لقاء شهري مع كبار المسئولين للاستماع لرؤيتهم وطرح مقترحات جادة من الأعضاء فى المجال، بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المصرى وتعزيز الحوار المجتمعى.