أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الثلاثاء أن تنفيذ مشروع مصر القومى بإنشاء المحطة النووية بالضبعة يسير بوتيرة أسرع من المخطط الزمنى المقرر، متخطياً حدود الزمان، ومتجاوزاً كل المصاعب.
وقال الرئيس السيسي: هذه اللحظة التاريخية ستظل خالدة فى تاريخ وذاكرة هذه الأمة، وشاهدة على إرادة هذا الشعب العظيم، الذى صنع بعزيمته وإصراره وجهده التاريخ على مر العصور، وها هو اليوم يكتب تاريخا جديداً بتحقيقه حلماً طالما راود جموع المصريين، بامتلاك محطات نووية سلمية.
وأشار الرئيس في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، بحضور عبر الفيديو كونفرانس للرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن هذا الحدث العظيم الذى نشهده اليوم يمثل صفحة مضيئة أخرى فى مسار التعاون الوثيق بين مصر وروسيا الاتحادية، ويعد صرحا جديدا يضاف إلى مسيرة الإنجازات التى حققها التعاون المصرى الروسى المشترك عبر التاريخ، كما يعكس مدى الجهود المبذولة من الجانبين للمضى قدما نحو تنفيذ مشروع مصر القومى، بإنشاء المحطة النووية بالضبعة.
وأضاف أن ما يشهده عالمنا اليوم من أزمة فى إمدادات الطاقة العالمية يؤكد أهمية القرار الاستراتيجى الذى اتخذته الدولة المصرية بإحياء البرنامج النووى السلمى المصرى لإنتاج الطاقة الكهربائية، كونه يساهم فى توفير إمدادات طاقة آمنة ورخيصة وطويلة الأجل، وبما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفورى، ويجنب تقلبات أسعاره، كما أن إضافة الطاقة النووية إلى مزيج الطاقة الذى تعتمد عليه مصر لإنتاج الكهرباء يكتسب أهمية حيوية للوفاء بالاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية اللازمة لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويساهم فى زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، بما يحقق الاستدامة البيئية والتصدى لتغير المناخ.
الرئبس الشكر إلى العاملين بشركة "أتوم ستروى إكسبورت"، المقاول العام الروسى للمشروع، و"هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء"، التى تشرف على تنفيذ هذا المشروع القومى العملاق، آملا دوام التوفيق فى مراحل المشروع المقبلة.