قال محمد فاروق الرئيس التنفيذى لشركة جلوبال إنفيست للأوراق المالية إن الهبوط اللافت لمؤشرات البورصة المصرية خلال جلسة تداول اليوم جاء نتيجة تداول عدة إشاعات لا أساس لها حول مستقبل سعر الصرف واجراء خفض قريب لسعر صرف الجنيه.
وأوضح أن المتابع لحركة مؤشرات البورصة فى الأيام الماضية يلاحط سيطرة الاتجاه الصاعد والذى كان مفاجئاً للجميع، وما يتم حاليا يعتبر تصحيحاً صحياً لحركة المؤشرات.
وأكد أن جلسة أمس شهد اتجاه عدة شركات سمسرة لاغلاق المارجن كول والشراء الهامشى والكريديت للعملاء الحاصلين على مديونية سابقة من الشركات، وبالتالى ساهم الأمر مزيد من الهبوط فى الأسهم نتيجة عرض مزيد من الأسهم للبيع بأسعار منخفضة.
واعتبر أن السوق مازالت مغرية للشراء فى المرحلة الراهنة فى ظل بلوغ الأسهم مستويات مغرية للغاية، بجانب ارتفاع تنافسية البورصة فى المنطقة، كما انها المستفيد الأبرز من تحرير سعر الصرف.
فيما رأي رئيس إحدي شركات السمسرة أن السوق بدأت بموجة جنى أرباح خلال جلسة أمس، ولكنها سرعان ما تفاقمت وزادت حدتها لتؤدى لنزيد من التراجعات فى حركة المؤشرات، تزامنت مع صدور قرارات من البنك المركزي بتقليص حدة السحب النقدي من الجنيهات.
ووصف قرار المركزي بالجيد فى ظل الاعتماد على الشمول المالى فى المدفوعات الرقمية، بجانب الحد من الارتفاعات المتتالية فى سعر الدولار بالسوق الموازية.
وكانت مؤشرات البورصة المصرية، قد شهدت خسائر حادة في جلسة اليوم، ليفقد مؤشرها القيادي ما يقرب من 6% من قيمته.
وهبط المؤشر الرئيسي إي.جي.إكس 30 للأسهم القيادية بنسبة 5.91% عند 28554 نقطة، كما انخفض مؤشر إي.جي.إكس 70 لأسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة 7.19% إلى6441 نقطة، وتراجع مؤشر إي.جي.إكس 100 الأوسع نطاقا بنسبة 7.15% إلى 9155 نقطة.
واتجه المستثمرون الأجانب للشراء بصاف قدره 336.1 مليون جنيه، بينما اتجه المصريون والعرب للبيع بصاف بلغ 241.8 مليون جنيه و94.3 مليون جنيه على التوالي.