الجمعة 22 نوفمبر
كشفت كريستتالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي النقاب عن أن الصندوق بات قريبا الآن من الاتفاق على حزمة الدعم المالي الجديدة لمصر.
وقالت جورجييفا في تصريحات لها في واشنطن إننا الآن في اللحظات
الأخيرة من التوصل لهذا الاتفاق، ونعمل حاليا على تفاصيل بشأن طريقة التنفيذ، وأضافت:
اقتربنا كثيرا، ولا أتحدث عن فترة طويلة على الإطلاق.
وتابعت أن المحادثات تحتل أولوية قصوى بالنسبة للصندوق بسبب أهمية مصر
نفسها بالنسبة لمنطقتها الأوسع نطاقا.
تأتي تصريحات جورجييفا بعد قليل من إعلان البنك المركزي المصري مساء
الخميس عن رفع أسعار الفائدة 2%، في محاولة جديدة لكبح جماح التضخم، وهو ما وصف
بأنه قرار تمهيدي للحصول على قرض الصندوق.
وأفادت أنباء غربية بأن الأسواق العالمية تترقب مفاوضات صندوق النقد الدولي مع
مصر بشكل وثيق، نظرا لأهمية مصر بوصفها أكبر دول العالم العربي سكانا.
وأشارت إلى أن
الاتفاق الذي تعمل عليه كل من مصر وصندوق النقد قد يشمل شركاء آخرين مهمين مثل
البنك الدولي، وقد تصل قيمة الحزمة إلى عشرة مليارات من الدولارات.
من جانب آخر، كشفت
مصادر أخرى في الصندوق النقاب عن أن المفاوضات مع الحكومة المصرية حققت تقدما
ممتازا نحو الاتفاق على العناصر الأساسية لسياسات البرنامج، خاصة بعد أن أكدت
الحكومة المصرية التزامها القوي بالتعامل بحزم تجاه جميع المكونات الأساسية
لبرنامج الإصلاح الاقتصادي.
وكشفت المصادر نفسها أن اتفاق مصر والصندوق سيحمل اسم مذكرة تفاهم بشأن السياسات الاقتصادية والمالية، وسيتضمن تحديد حجم الدعم الإضافي الذي ستحصل عليه مصر من الصندوق، ومن باقي الشركاء التنمويين الآخرين.
