ربط خبراء ومحللون اقتصاديون يوم السبت بين التراجع في سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري في السوق الموازية، وبين التسريبات التي ترددت في وسائل الإعلام عن قرق إتمام صفقة بيع منطقة رأس الحكمة بمطروح لتحالف إماراتي لإقامة مدينة عالمية عليه.
وقال المحللون إن
الأنباء عن صفقة رأس الحكمة التي لم تتأكد بعد، أثارت التوقعات بشأن توافر سيولة
دولارية لدى الحكومة خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد أن تردد بشأن حصول الحكومة على
جزء كبير من قيمة الصفقة الإماراتية، التي تبلغ، وفقا للتسريبات، نحو 22 مليار
دولار.
وأضافوا أن قرار
لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي مساء الخميس الماضي برفع أسعار الفائدة 2%
ساهم أيضا في هذا التراجع النسبي.
وأشار الخبراء إلى أن الأخبار التي ترددت عن مشروع رأس الحكمة، أمر يدعو إلى التفاؤل، وخبر إيجابي يسعد رجال الأعمال وجميع العاملين في القطاع السياحي والعقاري.
وربط هؤلاء بين
هذا المشروع ومخطط تنمية الساحل الشمالي الغربي بشكل عام، وما أعلنته الحكومة قبل
سنوات عن أن منطقة الساحل الشمالي الغربي يتم إعدادها لاستقبال جانب كبير من
الزيادة المتوقعة في عدد سكان مصر.
وأكد المحللون أن
منطقة رأس الحكمة الواقعة في إطار محافظة مطروح، تملك بالفعل واحدا من أفضل شواطيء
العالم، ومساحة المنطقة يزيد على 55 ألف فدان.
وطالب خبراء آخرون
الحكومة بضرورة الكشف عن تفاصيل هذا المشروع، منعا لإحداث بلبلة في الأسواق،
محذرين من خطورة الاعتماد على الشائعات أو التسريبات لمواجهة أزمة ارتفاع سعر
الدولار.
جدير بالذكر أن الساعات
الماضية، التي أعقبت الحديث عن صفقة رأس الحكمة، شهدت تراجعا طفيفا لسعر الدولار في
السوق الموازية، حيث تحرك من فوق حاجز السبعين جنيها أو أكثر إلى مستوى 65 جنيها،
بينما بقي سعره الرسمي ثابتا عند 30,90 جنيها.
كما شهدت سوق الذهب المحلية يوم السبت خسائر كبيرة وصلت إلى مائتي جنيه في الجرام الواحد، في حين خفض بعض التجار سعر الشراء بمقدار 400 جنيه للتحوط من أي خسائر مستقبلية في أسعار المعدن الأصفر.