أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري أنه يمكن الاعتماد على مياه التحلية مستقبلا كمصدر للمياه، بجانب الحفاظ على المصادر الحالية، وذلك لمواكبة الزيادة السكانية والإنتاج الكثيف للغذاء.
وقال سويلم في كلمته أمام الدورة الخامسة من منتدى البحر المتوسط للمياه في العاصمة التونسية يوم الثلاثاء إن مياه التحلية مصدر للمياه مستقبلا في ظل تقدم تكنولوجيا التحلية، والتناقص المستمر في أسعار تحلية المياه، وأسعار الطاقة المستخدمة في التحلية.
ودعا صناع القرار في مختلف الدول إلى ضرورة تعزيز البحث العلمي في مجال تحلية المياه، لإنتاج الغذاء بشكل اقتصادي.
وأشار الوزير إلى أنه، وفى ضوء أن نسبة ٧٠% من استهلاك المياه على مستوى العالم يستخدم في الزراعة وإنتاج الغذاء، فإن الأمر يتطلب الاعتماد على إعادة استخدام المياه والتحلية مستقبلاً كمصدر للمياه، بجانب الحفاظ على المصادر الحالية، للتعامل مع تحديات المياه ومواجهة الزيادة المتسارعة في السكان من خلال مصادر المياه غير التقليدية، واستخدامها في الإنتاج الكثيف للغذاء.
كما أكد أهمية إنتاج المزيد من الغذاء باستخدام كميات أقل من المياه من خلال تقنيات الزراعة الحديثة والعمل على تطويرها عند الزراعة بالمياه من المصادر غير التقليدية.
وأضاف وزير الري، الذي كان يتحدث في جلسة تحمل عنوان "المائدة المستديرة الإقليمية الثانية حول الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والبيئة في منطقة البحر المتوسط، أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يعتمد بشكل كبير على تحقيق الأمن والتوازن بين المياه والطاقة والغذاء، مشيرا إلى أن مفهوم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة هو أحد الأدوات الهامة للتعاون بين دول منطقة البحر المتوسط والعالم.
وشدد على أهمية تعزيز التعاون بين الشمال والجنوب لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا الحديثة للتعامل مع تحديات المياه، مع تعزيز التعاون بين دول الجنوب – جنوب، خاصة بين الدول المتشاطئة في الأنهار المشتركة ، بحيث يكون مفهوم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة منصة للتعاون بين الدول لتحقيق المنفعة للجميع.