الجمعة 22 نوفمبر
انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء 14 فبراير، وسط مخاوف من ركود اقتصادي قد يحدّ من الطلب وذلك بعد أعلنت مجموعة صناعية أميركية أن مخزونات النفط ارتفعت أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، بالتزامن مع كبح المستثمرين توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي).
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء بارتفاع بأكثر من 1% مع زيادة المخاوف من تعطّل الإمدادات بسبب التوترات في الشرق الأوسط.
بحلول الساعة 07:06 صباحًا بتوقيت جرينتش
(10:06 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي
-تسليم أبريل/نيسان 2024- بنسبة 0.18%، لتصل إلى 82.62 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب
تكساس الوسيط الأميركي -تسليم مارس- بنسبة 0.14% إلى 77.76 دولارًا للبرميل، وفق
الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأثّرت البيانات الصادرة أمس الثلاثاء في
السوق، إذ أظهرت أنّ تضخُّم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ظل مرتفعًا
الشهر الماضي، ويتوقع المستثمرون أن ينتظر صنّاع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي
لمدة أطول قبل خفض أسعار الفائدة، مما قد يؤدي إلى إضعاف النمو الاقتصادي والطلب
على النفط.
ومع تأجيل توقعات خفض أسعار الفائدة، ارتفع
الدولار إلى أعلى مستوى في 3 أشهر، إذ عادة ما يؤثّر ارتفاع الدولار في الطلب على
النفط بين المشترين الذين يدفعون بعملات أخرى.
قال رئيس فريق قطاع الطاقة في مصرف دي بي إس (DBS)، سوفرو ساركار:
"لقد توقّف ارتفاع سعر برميل النفط بسبب ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة
عمّا كان متوقعًا، والذي لديه القدرة على تأخير دورة خفض أسعار الفائدة".
وأضاف: "من المرجّح أن تكون زيادة المخزون
مفاجئة على الجانب الصعودي هذا الأسبوع، كما أن انقطاع التيار الكهربائي في مصفاة
بي بي في وايتنغ لا يساعد في تحسين الأمور على جانب الطلب".
ارتفعت مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار
8.52 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 9 فبراير، وفقًا لمصادر السوق نقلًا عن
أرقام معهد النفط الأميركي الصادرة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.
وكانت الزيادة أكبر بكثير من الزيادة البالغة
2.6 مليون برميل التي توقّعها محللون استطلعت وكالة رويترز آراءهم.
وقال محللو آي إن جي في مذكرة: "كانت
الزيادات في النفط الخام هبوطية إلى حدّ ما، ومع ذلك، تمّ تعويض ذلك من خلال
انخفاضات كبيرة في المنتجات"، مضيفين أن البيانات ربما كانت انعكاسًا لتعطل
مصفاة وايتنغ بمقدار 435 ألف برميل يوميًا.
وأظهرت بيانات معهد النفط الأميركي أن مخزونات
البنزين انخفضت بمقدار 7.23 مليون برميل، وانخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار
4.02 مليون برميل، وكلاهما أكبر بكثير مما توقّعه المحللون.
ومن المقرر صدور البيانات الرسمية من إدارة
معلومات الطاقة الأميركية اليوم الأربعاء عند الساعة 03:30 مساءً بتوقيت غرينتش
(06:30 مساءً بتوقيت مكة المكرمة).
وقال محللو إيه إن زد، إن أسعار النفط تراجعت
جزئيًا بسبب المخاوف بشأن مستويات العرض من أعضاء منظمة البلدان المصدّرة للنفط
(أوبك)، على الرغم من توقعات الطلب الصعودية الشاملة في التقرير الشهري للمجموعة
يوم الثلاثاء.
أشار محللو إيه إن زد في مذكرة للعملاء إلى أن
التقرير الشهري لأوبك عن سوق النفط أثار بعض المخاوف بشأن التزام المجموعة
بتخفيضات الإنتاج الأخيرة، إذ إن الكويت والجزائر فقط نفّذتا حصتهما من التخفيضات،
مع إنتاج العراق أعلى بكثير من الحصة المتفق عليها.
