الأحد 22 ديسمبر

سيارات

مصر تتفاوض مع هندوغا الهندية لإقامة مصنعًا للسيارات الكهربائية


جانب من اجتماع رئيس صندوق مصر السيادي مع رئيس شركة هندوغا الهندية

دخل صندوق مصر السيادي في مفاوضات جادة مع "هندوغا" الهندية بصفتها شريكًا تكنولوجيًا لنقل التكنولوجيا المتخصصة في السيارات بهدف التعاون في إقامة مصنع بطاقة إنتاجية تصل إلى 6 آلاف سيارة في مجال السيارات الكهربائية والديزل، بالتعاون مع شركة "النصر" للسيارات، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتعمل شركة النصر على إنتاج 3 أنواع من السيارات الأولي تعمل بالكهرباء والثانية هجين بين الكهرباء والبنزين والثالثة تعمل بالبنزين، من أجل الوصول إلى إنتاج السيارة الكهربائية في إطار مواكبة الاقتصاد الأخضر والحفاظ على البيئة.

وتُجري مصر مفاوضات مع شركات عالمية للدخول في شراكة لإنتاج السيارات الكهربائية في مصر من خلال دعم إنتاج شركة النصر للسيارات.

وتخطط الحكومة إلى إنتاج السيارة الكهربائية بنسبة مكون محلي 60%، من خلال التعاون بين القطاع الخاص المصري وشريك الأجنبي وشركة النصر للسيارات.

وكان حلم تصنيع أول سيارة كهربائية مصرية قد أوشك على الاكتمال خلال 2021، بعد أن أطلقت وزارة قطاع الأعمال السيارة الكهربائية "نصر E70" تَجْرِيبِيًّا بعد الاتفاق المبدئي مع شركة صينية، واستوردت 13 سيارة من النوع المقرر إنتاجه، بهدف تجربتها في الشوارع، إلّا أن المشروع فشل في التوصل إلى اتفاق نهائي مع شركة "دونغ فينغ" الصينية.

وخلال العامين الماضيين، عملت الحكومة على البحث عن شريك للدخول في تصنيع سيارتها الكهربائية نصر التي تنتجها وزارة قطاع الأعمال من خلال شركة نصر للسيارات.

وكانت الحكومة قد أرجعت الخلاف مع الشريك الصيني حول إنتاج أول سيارة كهربائية إلى عدم التوصل للاتفاق، بسبب خلاف على سعر المكون المستورد بصورة كافية للسيارة الكهربائية المصرية، بما يمكّن "النصر للسيارات" من إنتاج السيارة وطرحها بسعر تنافسي.

وتأسست شركة النصر لصناعة للسيارات عام 1960 وتعدّ واحدة من أكبر الشركات في صناعة السيارات، وعادت من التصفية في عام 2016، واندمجت بها الشركة الهندسية لصناعة السيارات في عام 2022، بغرض إنشاء كيان قوي متخصص في إنتاج وتصنيع مختلف أنواع المركبات.

التقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة صندوق مصر السيادي، هالة السعيد، اليوم الثلاثاء، برئيس مجلس إدارة مجموعة "هندوغا" الهندية براكاش هندوغا، لبحث فرص ومجالات التعاون الاستثمارية المتاحة في مصر، على هامش مشاركتهما في فعاليات القمة العالمية للحكومات المنعقدة بدبي خلال المدة من 12-14 فبراير تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل".

واستعرضت السعيد خلال الاجتماع دور صندوق مصر السيادي بصفته إحدى الآليات لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي، موضحة أن الصندوق يعدّ الشريك الأمثل للقطاع الخاص فهو له قانون خاص يمنحه المرونة في الاستثمار دون التقيّد بالقواعد والنُظُم الحكومية، ولديه حرية ومرونة هيكلية لتنفيذ الاستثمارات المختلفة.

وشهد اللقاء بحث التعاون بين الصندوق ومجموعة "هندوغا" الهندية في عدد من المجالات، منها التعاون بصفة شريك تكنولوجي في نقل التكنولوجيا المتخصصة في السيارات إلى مصر.

وبحث الاجتماع التعاون في استغلال المزايا النسبية والطاقات والقدرات التي تتمتع بها مصر في اتخاذها مقرًا لتصنيع عربات الحافلات والشاحنات، ومن ثم تصديرها لأسواق الخليج ودول المنطقة.

وتعدّ شركات "هندوغا" أكبر مجموعة شركات هندية، ولديها العديد من الشركات المتخصصة في مجالات صناعة الحافلات وتصنيع الزيوت والكيماويات والمصارف والتمويل، بالإضافة إلى شركات الخدمات الصحية والخدمات الإعلامية وصناعة السينما في الهند، وتوجد في 100 دولة حول العالم، وتبلغ أصول المجموعة 100 مليار دولار في شركات حول العالم، ويعمل لديها 150 ألف موظف في مكاتبها ومصانعها حول أنحاء العالم.