بإجمالي ثروة تقارب 6 مليارات دولار حل بها في المرتبة الثامنة في قائمة أغنى رجال الأعمال في منطقة الشرق الأوسط في تصنيف بيزنس إنسايدر، وفي المرتبة الثالثة بقائمة فوربس لأغنى مالكي الأندية الرياضية في بريطانيا، مع امتلاكه نادي أستون فيلا، إنه رجل الأعمال ناصف ساويرس.
وتتمتع استثمارات ناصف ساويرس البالغ من العمر 58 عاما بالتنويع، حيث يعمل في البتروكيماويات والبترول والبناء والتعدين والزراعة، وهو الرئيس التنفيذي لشركة OCI N.V وهي شركة أسمدة نيتروجينية هولندية يُقدر رأس مالها بـ 5.3 مليار يورو، وتعد من اهم الشركات المنتجة للصناعات الكيماوية عالميًا، كما أنه الرئيس التنفيذي لشركة Topco بمجموعة NNS وهي شركة بارزة في مجال الاستثمار.
وتمثلت أهم الخطوات الاستثمارية التي اتخذها ناصف ساويرس خلال العام الجاري في تأسيسه شركة «أفانتي أكويزيشن كورب» ليكون هدفها الاستثمار في أسواق المال بالشراكة مع رجل الأعمال الفرنسي إيان جاليان، وبدأ بالفعل التداول عليها في أكتوبر الماضي، وسط إحصائيات بأنها تستهدف جمع نحو 600 مليون دولار من الإدراج.
وتندرج الشركة الجديدة التي أسسها رجل الأعمال ناصف ساويرس ضمن شركات blank-check أو الشيكات البيضاء، وهي نوع من الشركات ليس له نشاط محدد ويقوم بجمع المال من خلال الإدراج في البورصة ثم يبدأ في استهداف الاستثمار في مجالات معينة أو الاستحواذ على شركات أخرى تعمل بالفعل.
وتسعى شركة «أفانتي أكويزيشن كورب» إلى البحث عن شركات عائلية ذات احتمالات نمو كبيرة في قطاعات متعددة منها التكنولوجيا والصحة والمنتجات الاستهلاكية، ومن المتوقع استهداف الشركات التي تتراوح قيمتها بين 2 إلى 4 مليارات يورو أو أكثر.
كما أنشأ ساويرس محطة لتوليد الطاقة تعمل بالفحم في مصر بالتعاون مع شركة أبوظبي الدولية للاستثمار البترولي، كما أسس وحدة الانشقاق التابعة لشركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة في مجال الأسمدة والكيماويات وشكلت أيضًا شركة أوراسكوم للإنشاء في الإمارات ومصر.
وفيما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية فإن مؤسسة ساويرس للتنمية المجتمعية هي المحرك الرئيسي لكافة الأعمال المجتمعية التي يقوم بها رجل الأعمال ناصف ساويرس، إذ أن المؤسسة كان لها دورا كبيرا في تنفيذ العديد من المبادرات خلال العام الجاري، تمثل أبرزها في تنفيذ البرنامج التدريبي "وعي للتنمية الاجتماعية والثقافية" ، لميسرات برنامج باب أمل الذي تموله مؤسسة ساويرس بالتعاون مع جمعية عطاء بلا حدود في أسيوط و الجمعية المصرية للتنمية الانسانية بسوهاج لإخراج 2400 أسرة من الفقر المدقع في عدد من قرى سوهاج و أسيوط، وذلك في شهر فبراير الماضي.
يهدف برنامج "وعي" إلى تكوين اتجاهات وسلوكيات إيجابية لدى الأسرة المصرية، مما يسهم في تحسين جودة الحياة الصحية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية، والخروج تدريجياً من دائرة الفقر، وتعزيز جهود التنمية المستدامة للدولة والمجتمع المدني.
ومع ظهور فيروس كورونا كانت مؤسسة ساويرس للتنمية المجتمعية من أوائل المؤسسات التي ساهمت للحد من انتشار الفيروس والعمل على تقليل تبعاته، وذلك بتخصيص مبلغ 100 مليون جنيه؛ للتصدي لتلك الأزمة الطارئة.
ووجَّهت المؤسسة بتخصيص مبلغ 40 مليون جنيه لدعم العمالة اليومية والأُسر الأكثر احتياجًا، و60 مليون جنيه لدعم الجهود الحكومية الاحترازية ، بالتعاون مع وزاراتَي التضامن الاجتماعي والصحة والسكان، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني؛ من أجل الإسهام في تلبية الاحتياجات الصحية والاقتصادية للشعب المصري في تلك الأوقات غير المسبوقة.
كما وقعت المؤسسة بروتوكول تعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي؛ ضمن مشروع "حضانتي مستقبلي" والذي يتم تمويله بالشراكة مع بنك الإسكندرية وتنفيذه من خلال جمعية خير وبركة، والذي يهدف إلى رفع كفاءة وإعادة تأهيل 75 فصل في عدد من الحضانات في محافظات سوهاج والجيزة وأسوان من عام 2020-2022.
ويتضمن البرنامج تطوير وتحسين بيئة التعلم في القاعات والفصول بالحضانات المستهدفة، وتحسين قدرات مقدمي الخدمة "معلمات – مديرات"، وأيضا تقديم الخدمات التعليمية والتربوية للأطفال الملتحقين بالحضانات المستهدفة، تحسين وتطوير المستوي التعليمي والتربوي والبدني والنفسي والمهارى للأطفال ملتحقي الحضانات المستهدفة، ورفع مستوي الوعي والتعلم لأولياء الأمور الأطفال الملتحقين بالحضانات المستهدفة، ورفع قدرات أعضاء مجالس الإدارات والإدارة التنفيذية للجمعيات والمؤسسات الأهلية الشريكة.
