الثلاثاء 05 نوفمبر

أخبار عامة

بريتيش بتروليوم تضخ استثمارات ضخمة في مصر .. والرئيس السيسي : ننفذ التزاماتنا المالية


الرئيس خلال لقائه مع مسئولي بريتيش بتروليوم

أكدت شركة بريتيش بتروليوم حرصها على استمرار استثماراتها في مجال استكشاف الغاز والبترول في مصر، وقالت إنها تضع مصر كأولوية في مجال الاستكشاف، وذلك لتعظيم الاستفادة من التسهيلات البرية والبحرية المقامة لتسريع خطط التنمية والإنتاج لتلبية الطلب المتنامي للسوق المحلية، وأيضا لدعم مساعي الدولة لتصدير الفائض من الطاقة.

وأضافت أن هذا هو ما جعلها تخطط لضخ استثمارات جديدة تصل إلى ١٫٥ مليار دولار في أنشطة التنمية والاستكشاف على مدى السنوات القادمة، مع إمكانية ضخ استثمارات إضافية تصل إلى 5 مليارات دولار.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الإثنين على هامش مؤتمر ومعرض مصر الدولي السابع للطاقة، إيجيبس ٢٠٢٤ لموراي أوشينكلوس الرئيس التنفيذي لشركة بريتيش بيتروليوم، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ونادر زكي، الرئيس الإقليمي للشركة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
‎وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار د. أحمد فهمي بأن الرئيس أثنى على النشاط المميز للشركة، وحجم استثماراتها المتنامي فى مصر، ومشروعاتها الاستكشافية في قطاعي الغاز والبترول، والتي تتسق وجهود تحول مصر إلى مركز إقليمي لإنتاج وتداول الطاقة، مؤكداً الأهمية التي توليها الدولة لتيسير عمل الشركات العالمية والقطاع الخاص في هذا المجال.
‎كما أشاد الرئيس بعمل الشركة في مجال التحول للطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات، مشيراً إلى اتساق وتوافق الرؤى بين الجانبين فيما يتعلق بالتحول العادل للطاقة، وتطلع مصر لتعزيز التعاون القائم مع الشركة البريطانية، وخاصةً في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، سعياً لتعظيم استفادة الدولة من مواردها لصالح الأجيال الحالية والقادمة.
‎من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي للشركة عن اعتزازه بمقابلة الرئيس، والتي تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والشركة على مدار عشرات الأعوام، مشيداً بالنهج المصري المتوازن لتطوير قطاع الطاقة، والتحول إلى الطاقة النظيفة استغلالاً للإمكانات المصرية الكبيرة في هذا المجال، مؤكداً أن هذا النهج هو الدافع الأكبر لحرص الشركة على الشراكة الواسعة مع الدولة باعتبارها أحد أكبر المستثمرين في السوق المصرية للطاقة.
من جانب آخر، نقلت الصفحة الرسمية للحوار الوطني عن الرئيس قوله خلال مشاركته اليوم في افتتاح مؤتمر ومعرض إيجيبس 2024 إننا ملتزمون بتنفيذ تعهداتنا والتزاماتنا المالية، وقال إننا سنحقق مستهدفاتنا إذا وضعنا أيدينا في أيدي بعضنا البعض، بما في ذلك مؤسسات التمويل، والقطاع الخاص.
وأشار إلى أن الدولة المصرية كانت تفقد ما بين 9 إلى 10 مليارات دولار سنويا، نتيجة سوء حالة البنية الأساسية، وحالة الطرق، وأضاف أنه خلال سبع سنوات، تم التغلب على هذه المشكلة، ولكن تم إنفاق أموال ضخمة جدا لتحقيق ذلك، منوها إلى أن مؤسسات التمويل الدولية لم تكن مستعدة لتمويل مصر تمويلا منخفض التكلفة من أجل التنمية.
وأضاف الرئيس أن إيرادات قناة السويس تراجعت بسبب ما يحدث في البحر الأحمر كنتيجة للحرب الدائرة في غزة، مشيرا إلى أننا واجهنا أزمة كورونا من قبل، وتحملنا تبعات الأزمة الروسية الأوكرانية، وحاليا نتحمل تبعيات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وحول قضية الطاقة والمناخ، قال الرئيس إن هناك قدرات كبيرة للطاقة المتجددة يمكن أن توفر آلاف الجيجاوات التي يمكن استغلالها.
وأشار في هذا الصدد إلى أن قمة باريس للمناخ كان بها وعود لضخ مائة مليار دولار لمصر لصالح الطاقة والمناخ، ولكن لم يتم ضخ أي شيء حتى يومنا هذا، منوها إلى أن قارة إفريقيا بشكل عام في حاجة إلى تمويلات منخفضة التكلفة لتمكينها من تنفيذ التعهدات المناخية.
وقال إننا في هذا الإطار أيضا بذلنا جهدا كبيرا لتوصيل الغاز الطبيعي إلى 15 مليون وحدة.