أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن مصر مهتمة بتقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع الصناعة، وقالت إن القطاعات العاملة فى مجال الطاقة والبتروكيماويات أدركت جيداً أهمية كفاءة الطاقة، وحرصت المنشآت التابعة لهم على إنشاء وحدة من أجل دعم كفاءة استخدام الطاقة، في خطوة جيدة نحو التحول لاستخدام الطاقة النظيفة.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها الوزيرة فى جلسة عنوانها: الاستدامة في الطاقة، بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ضمن مؤتمر ومعرض مصر الدولي السابع للطاقة إيجيبس 2024، والذى يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، تحت شعار تحفيز الطاقة : تأمين الإمدادات والتحول الطاقي وخفض الانبعاثات، بمشاركة عدد كبير من الوزراء والمسئولين عن قطاعات الطاقة بالعديد من دول العالم، وأمناء منظمات الطاقة الإقليمية والدولية، والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية للطاقة.
واستعرضت الوزيرة في كلمتها التحديات التى واجهت مشوار التحول نحو الطاقة النظيفة، والذى شهد تعاونا كبيرا وطويل الأمد مع وزارة البترول من أجل دعم مصادر الطاقة النظيفة، سواء التقليدية كالغاز الطبيعى، أو غير التقليدية كطاقة الشمس والرياح، لتقليل الانبعاثات الكربونية، مشيرة إلى أن هذه المرحلة مرت بالكثير من التحديات المتتابعة، كما شهدت تنفيذ العديد من الشراكات لضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
وأوضحت ان ملف التحول نحو الطاقة النظيفة شهد دعما كبيرا من القيادة السياسية والحكومة المصرية خلال مؤتمر المناخ COP27، كما شهد تناغما كبيرا بين الجهات المعنية، مُشيرةً إلى أن دراسة علاقة الطاقة بالموضوعات الأخرى كتغير المناخ والمياه والتنوع البيولوجى استغرق ما يقرب من عام كامل، تم خلاله تطوير الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ووضع خريطة طريق حتى عام 2025، حيث تم التركيز على عدد من الأهداف كزيادة مزيج الطاقة المتجددة والبدائل النظيفة والعمل على وقف استخدام الفحم وتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن استخدام البنزين عن طريق استخدام الوقود الحيوى، مع التوسع فى استخدام الغاز الطبيعى كبديل طاقة نظيفة داخل المنازل.
وأشارت إلى أن التقرير الأخير الذى أصدره البنك الدولى بعد مؤتمر المناخ COP27 يشير إلى احتياج عمليات التحول نحو الطاقة النظيفة إلى ما يقرب من 44 مليار دولار، لذا، فلابد من العمل خلال الفترة القادمة على زيادة مصادر الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر، ورفع الاهتمام بهذا الملف على أعلى المستويات، منوهة إلى أنه تم تشكيل المجلس الوطنى للتغيرات المناحية والمجلس القومى للهيدروجين الأخضر في مصر، مع العمل على زيادة مشاركة القطاع الخاص، وأيضاً دعم الصناعات المصرية من أجل التوجه نحو الاعتماد على تكنولوجيا منخفضة التكلفة تقلل من الانبعاثات الكربونية من اجل تحقيق وتأمين مستقبل طاقة مستدام.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أهمية العمل على توعية الأجيال القادمة بأهمية التوجه نحو استخدام الطاقة النظيفة لتأثيراتها فى التصدي لآثار التغيرات المناخية وعلى استدامة الحياة.