الجمعة 22 نوفمبر
أدى الإعلان عن توقيع عقد مشروع رأس الحكمة بين مصر والإمارات إلى تراجع حاد في أسعار الذهب في السوق المصرية، بالتزامن مع هبوط كبير في أسعار الدولار.
وذكر متعاملون أن أسعار المعدن الأصفر والعملة
الأمريكية سجلا تراجعات حادة مساء الجمعة، بعد قليل من عقد المؤتمر الصحفي لرئيس
مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة
للإعلان عن تفاصيل عقد مشروع رأس الحكمة مع شركة أبو ظبي القابضة للتنمية، وتأكيده
على أن مصر ستحصل خلال فترة الشهرين المقبلين فقط على 35 مليار دولار نتيجة لهذه
الصفقة التاريخية.
وفي الوقت الذي سجل فيه الدولار الأمريكي نحو 56 جنيها في تعاملات مساء الجمعة بالسوق الموازية، السوق السوداء، وصلت أسعار الذهب عيار 21 صباح اليوم السبت أيضا إلى 3210 جنيهات للجرام، بعد أن كان السعر في ختام تعاملات اليوم 3430 جنيها.
وكان تقرير لمؤسسة جولدمان ساكس المالية قد ذكر في وقت سابق أن السيولة الدولارية التي سيتم توفيرها من صفقة رأس الحكمة بين مصر ودولة الإمارات، وفقا للتفاصيل التي أعلنها رئيس مجلس الوزراء، ستغطي فجوة التمويل الدولارية في مصر على مدى أربع سنوات قادمة على الأقل، كما ستوفر هذه التدفقات سيولة كافية لدى البنك المركزي المصري لتسوية تراكمات العملات الأجنبية المطلوبة.
ومن غير المتوقع أن يزداد الطلب على الذهب إلا في موسم النصف الأخير من شهر رمضان، بشكل تقليدي.
جدير بالذكر أن مصر ستحصل بموجب اتفاق رأس الحكمة على 35 مليار دولار خلال شهرين، منهم 15 مليار دولار خلال أسبوعين، مقسمين على 10 مليارات كسيولة نقدية محولة من خارج مصر، وخمسة مليارات من قيمة الوديعة الإماراتية في البنك المركزي المصري، بينما تحصل مصر على الـ20 مليار دولار الأخرى بعد شهرين، كما تحصل مصر على 35% من أرباح المشروع، وسط توقعات بأن تصل قيمة الاستثمارات الإماراتية في المشروع إجمالا إلى 150 مليار دولار طوال فترة تنفيذه.
