أعلنت وزارة السياحة والآثار، خلال العام الماضي عن الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر، ومحاور عمل خطة الوصول لجذب 30 سائح سنويًا بحلول عام 2028 وما يتطلبه ذلك من زيادة عدد رحلات الطيران والمنشآت الفندقية وغيرها.
ومع نشوب الحرب على غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، واجهت مصر عدة تحديات في تحقيق هدفها لجذب 18 مليون سائحًا خلال العام الجاري، نتيجة التوترات الجيوسياسية الإقليمية والعالمية، وذلك طبقًا لتصريحات الوزير أحمد عيسى.
وتابع وزير السياحة والآثار، أن احتمال الوصول إلى رقم 18 مليون زائر من الخارج في 2024 "أصبح ضعيفاً"، لكنة نوّه بأن تحقيق رقم قريب من المستهدف مازال ممكناً.
وجدير بالذكر أن مصر شهدت ارتفاعًا في أعداد السائحين، العام الماضي 27.4% على أساس سنوي إلى 14.91 مليون سائح، مسجلةً بذلك أعلى مستوى لها في تاريخ السياحة المصرية، رغم التوترات التي شهدتها المنطقة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2023، مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر.
ولفت وزير السياحة، إلى أن أعداد السائحين زادت خلال أول 40 يوماً من العام الحالي بنحو 7% على أساس سنوي. معلناً أن مصر تستهدف حصة سوقية بنسبة 1.6% من السياحة العالمية بحلول 2028، مقابل 1.2% في 2023.
وتبلغ الطاقة الفندقية العاملة في مصر نحو 220 ألف غرفة، يتواجد ثلثاها في منطقتي البحر الأحمر وجنوب سيناء، فيما يتوزع الباقي على مناطق جنوب مصر والقاهرة الكبرى وساحل مصر الشمالي على البحر المتوسط.
وأعلن زير السياحة أن مصر ستزيد عدد غرفها الفندقية بنحو 25 ألف غرفة جديدة في 2024، و40 ألفاً في 2025، بعد أن دخلت السوق 14 ألف غرفة في 2023.
وتحدث عيسى عن دور الوزارة كرقيب ومُنظم ومُرخص للعمل داخل صناعة السياحة وصانع للسياسات والتأكد من تلقى الزائر والسائح ما وُعد به من تجربة سياحية متميزة، مؤكدًا أن القطاع السياحي الخاص هو محرك هذه الصناعة، ويعد شريكاً أسياسياً في تحقيق النمو بالقطاع، وتعظيم دور مؤسسات العمل المدني، من غرف سياحية واتحاد، من خلال القوانين والتشريعات الجديدة التي تنظم العمل السياحي في مصر والتي من بينها قانون المنشآت الفندقية والسياحية الجديد، وقانون إنشاء الغرف السياحية وتنظيم اتحاد لها.
وأشار الوزير لخطط الترويج للمقصد السياحي المصري بالأسواق السياحية المختلفة من خلال عدة وسائل ترويجية من بينها تنفيذ حملات مشتركة مع منظمي الرحلات، وتنظيم رحلات تعريفية وغيرها من وسائل الترويج والتسويق، موضحا أن الوزارة تعمل بشكل فعال مع شركات الطيران المختلفة في العالم لحل أية مشكلات تواجههم لزيادة عدد مقاعد الطيران سنوياً لاستقبال الطلب المتوقع على زيارة المقصد السياحي المصري.
كما لفت إلى أن العمل على إتاحة الوصول للمقصد السياحي المصري بصورة أكبر من خلال زيادة عدد مقاعد الطيران القادمة إلى مصر، وذلك بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، هو أحد المحاور الرئيسية للاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر والتي تهدف إلى جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2028، مشيراً إلى أنه لتحقيق ذلك فقد أطلقت وزارة السياحة والآثار برنامج تحفيز الطيران الجديد منذ مايو 2023.
وأكد على أهمية العمل على زيادة أعداد الغرف الفندقية في مصر بما يتناسب مع حجم النمو المتوقع في أعداد السائحين خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تشهد مصر نموًا في أعداد الغرف الفندقية بنهاية عام 2024.
كانت مصر تتوقع زيادة أعداد السائحين العام الماضي إلى 15 مليون سائح، على أن يصل العدد إلى 18 مليون سائح في 2024؛ لكن الاضطرابات الجيوسياسية الأخيرة في المنطقة عرقلت تحقيق الأهداف.