ألقى الإعلان عن إتمام صفقة "رأس الحكمة" بين مصر والإمارات كمشروع تطوير سياحي، مقابل حصول الدولة المصرية على دفعات دولارية كبيرة، بظلاله على أسعار السلع بالانخفاض ، والتي شملت المعادن النفيسة وسعر الدولار في السوق الموازية (السوداء) وكذلك مواد البناء .
انخفاض الحديد إلى 40 ألف جنيه
وفي السياق ذاته، كشف خالد الدجوي، عضو شعبة المستوردين في اتحاد الغرف التجارية ورئيس شركة الماسية لتجارة الحديد، أنه من المرتقب أن تتراجع أسعار الحديد في مصر إلى مستويات 40 ألف جنيه للطن بعد توقيع الحكومة على أكبر صفقة استثمارية في تاريخ مصر بمنطقة رأس الحكمة.
وقال "الدجوي" خلال تصريحات صحفية، إن مصانع الحديد والصلب تقوم بتسعير الحديد بما يوازي نحو 800 دولار للطن، وحال حساب تلك التكلفة على السعر الجديد للدولار بعد انخفاضه أمام الجنيه في السوق الموازية والبالغ حاليًا 50 جنيهًا فسيصبح سعر الطن 40 ألف جنيه.
وأوضح رئيس الشعبة، أن سعر التكلفة سيتراجع على المصانع المنتجة للحديد وهو ما يتطلب منها خفض أسعار الطن، لاسيما أنها كانت تقوم بزيادة الأسعار عند تحرك سعر الدولار أمام الجنيه في السوق الموازية.
القطاع الخاص يشارك الدولة في عبور الازمة الاقتصادية
وأكد "الدجوي" على أن كافة الشركات ستسهم في جهود الدولة للنهوض بالاقتصاد في الفترة المقبلة، لاسيما أن صناعة الحديد والصلب أحد أهم الصناعات في الدولة وجزء مهم في تطوير وإنشاء المدن الجديدة.
الذهب يهبط
وشهدت أسعار الذهب، انخفاضًا كبيرًا بنحو 135 جنيها، رغم إغلاق البورصة العالمية للذهب في إجازتها الأسبوعية، ولكن توقيع صفقة رأس الحكمة بين مصر والإمارات التى تضمن دخول استثمارات بقيمة 35 مليار دولارات، أدت إلي انخفاض الدولار في السوق الموازية وهو ما تسبب في نزول سعر الذهب بمصر.
ووقعت مصر أمس صفقة مع شركة “القابضة الإماراتية”- وهي الصندوق السيادي لإمارة أبوظبي- لتطوير مدينة رأس الحكمة، بإجمالي استثمارات 35 مليار دولار، وفقًا لتصريحات رئيس مجلس الوزراء ، متوقعًا أن يجذب المشروع طوال فترة تطويره استثمارات تصل إلى 150 مليار دولار، وبموجب الصفقة ستحصل مصر على 35 مليار دولار خلال شهرين، منها 11 مليار دولار وديعة إماراتية بالبنك المركزي المصري، بالإضافة إلى 24 مليار دولار ستضخها الإمارات.