كشفت مصادر مطلعة النقاب اليوم الثلاثاء عن تلقي الجهات المعنية في مصر طلبات بشأن الاستثمار في منطقة المثلث الذهبي على البحر الأحمر، وسط توقعات بإبرام صفقة استثمارية كبرى قريبا، على غرار ما تم في صفقة رأس الحكمة.
وذكرت المصادر أنه تجري حاليا عملية تسعير الأراضي ووضع المخطط العام لمنطقة المثلث الذهبي، على أن يتم الإعلان عن التفاصيل قريبا، مشيرة إلى أن الأمر يتضمن دراسة طرح المناطق الصناعية بالمثلث الذهبي على مطور صناعي، ليتولى تقسيمها وتنميتها وفق مخطط تفصيلي إلى وحدات إنتاجية مختلفة.
وأشارت المصادر إلى أن المساحة التقديرية للمنطقة الاقتصادية التي يدور الحديث عنها تبلغ نحو 2.2 مليون فدان، وهي المنطقة المطلة على شاطئ البحر الأحمر، وتقع بين مدينتي القصير و سفاجا شرقا، وتشكل محافظة قنا على نهر النيل رأس المثلث.
وتوقعت المصادر أن يشمل المخطط العام للمنطقة مناطق استثمارية فرعية.
وأوضحت أن هذا المشروع يأتي في إطار سعي الحكومة إلى تعميق القطاع الصناعي في الاقتصاد المصري، عبر طرح الأراضي الصناعية المختلفة بأنظمة متعددة، تشمل التملك وحق الانتفاع ، مع خفض الأسعار، وتحديدها على أساس تكلفة الترفيق للمتر المربع.
جدير بالذكر أن القطاع الصناعي يساهم بنحو 80% من الصادرات السلعية المصرية، التي سجلت 34.6 مليار دولار خلال العام الماضي.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء قد شهد الجمعة الماضية توقيع اتفاق أكبر صفقة استثمار مباشر في تاريخ مصر، وذلك بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وشركة أبوظبي القابضة للتنمية، لإنشاء مدينة عالمية في رأس الحكمة بمحافظة مطروح، مقابل ٣٥ مليار دولار تحصل عليها مصر في غضون شهرين.