تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء 28 فبرايروسط مخاوف من ركود اقتصادي قد يحدّ من الطلب.
إذ طغى احتمال تأجيل دورة خفض أسعار الفائدة الأميركية وارتفاع مخزونات الخام الأميركية على الدعم الذي تلقّته من أنباء أن حول عزم تحالف أوبك+ تمديد تخفيضات الإنتاج.
كانت أسعار
النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء 27 فبراير على ارتفاع بأكثر من 1.5% لتواصل
حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، وسط مخاوف من نقص الإمدادات.
بحلول الساعة
06:44 صباحًا بتوقيت جرينتش (09:44 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت العقود
الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أبريل 2024، بنسبة 0.54%، مسجلةً نحو 83.20
دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه،
انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أبريل، بنسبة 0.49%،
لتصل إلى 78.48 دولارًا، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ارتفعت العقود
الآجلة لأسعار النفط أكثر من دولار للبرميل، أمس الثلاثاء، بعد أنباء عن عزم منظمة
البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاء بقيادة روسيا في التحالف المعروف
باسم "أوبك+" يدرسون تمديد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية في الربع الثاني.
أشارت محافظ
الاحتياطي الفيدرالي، ميشيل بومان، أمس الثلاثاء، إلى أنها ليست في عجلة من أمرها
لخفض أسعار الفائدة الأميركية، لا سيما في ضوء المخاطر الصعودية للتضخم التي قد
تعوق التقدم في السيطرة على ضغوط الأسعار، أو حتى تؤدي إلى ظهورها من جديد.
وأدلى رئيس الاحتياطي
الفيدرالي في كانساس سيتي، جيفري شميد، بتصريحات مماثلة يوم الإثنين، إذ أكدت
التصريحات القلق في الأسواق المالية من أن الفوائد الاقتصادية المحتملة لخفض أسعار
الفائدة ستُؤَجَّل.
وقالت مؤسسة
شركة فاندا إنسايتس لتحليل أسواق النفط، فاندانا هاري: "هناك بعض عمليات جني
الأرباح هذا الصباح، بعد أن استردت الجلستين الماضيتين علاوة مخاطر الشرق الأوسط
البالغة دولارين للبرميل التي فقدها
الخام يوم الجمعة".
وأضافت هاري:
"إنه رد مشترك على الارتفاع الأسبوعي في مخزون الخام الأميركي ببيانات معهد
النفط الأميركي هذا الصباح، واستمرار الأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار
في غزة خلال الأيام القليلة المقبلة".
قال الرئيس
الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، إن إسرائيل وافقت على وقف أنشطتها العسكرية في غزة
خلال شهر رمضان، ومع ذلك، أبدت إسرائيل وحماس وكذلك الوسطاء القطريون ملاحظات
تحذيرية بشأن التقدم نحو التوصل إلى هدنة في غزة.
وأظهرت البيانات
أن مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 3.27 مليون برميل، وانخفضت مخزونات نواتج
التقطير بمقدار 523 ألف برميل.
من جهة أخرى،
قال أحد مصادر أوبك+، إن تمديد تخفيضات الإنتاج في الربع الثاني
"مرجّح"، في حين رجّح اثنان ان التمديد لمدة أطول حتى نهاية عام 2024
أمر ممكن، حسبما ذكرت رويترز.
وفي
نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وافق أوبك+ على تخفيضات طوعية يبلغ إجماليها نحو 2.2
مليون برميل يوميًا للربع الأول من هذا العام، بقيادة المملكة العربية السعودية
التي جددت خفضها الطوعي.
وكتب المحللون
في إيه إن زد ريسيرش (ANZ Research) بمذكرة، إن مثل هذه الخطوة من قبل تحالف أوبك+ من المرجح أن تؤدي إلى
تشديد السوق.
أعلنت السلطات
الروسية، اليوم الثلاثاء، حظرًا لمدة 6 أشهر على صادرات البنزين، بدءًا من الأول
من مارس، للتعويض عن الطلب المتزايد من المستهلكين والمزارعين وللسماح بالصيانة
المخطط لها للمصافي.