افتتح الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المقر الجديد لمركز الخدمات العالمية لشركة أتوس الفرنسية، والرائدة عالميا فى مجالات التحول الرقمى بمصر.
جاء ذلك بحضور المهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، إيتيدا، ونور الدين بيهمان الرئيس التنفيذى لمجموعة أتوس، والمهندس أحمد الحرانى مدير عام أتوس مصر ورئيس مراكز التعهيد فى إفريقيا.
يأتى افتتاح المقر الجديد لمركز الخدمات العالمية
Global Delivery Center كجزء من استراتيجية أتوس
لتعزيز تواجدها فى مصر وتقديم خدماتها على نطاق
واسع فى مجال تكنولوجيا المعلومات.
وتستهدف شركة أتوس مصر توسيع نطاق عملها فى مصر
فيما يخص الخدمات الرقمية الموجهة نحو التصدير، بما فى ذلك مكان العمل الرقمى،
وتطوير التطبيقات، وخدمات مايكروسوفت، وخدمات ساب، والسحابة الهجينة والبنية
التحتية.
وكانت أتوس قد بدأت نشاطها فى مصر عام 2020، حيث بدأت بتعيين
20 مهندسا فقط، ثم استمرت فى توسيع حجم أعمالها فى مجال التعهيد، وبلغت نسبة تصدير
الخدمات 73% من إجمالى عملياتها فى مصر.
وتستهدف الشركة الوصول إلى ثلاثة آلاف مهندس خلال
عامين، ونمو حجم أعمال التصدير ليصل إلى 300 مليون دولار.
وأكد الدكتور عمرو طلعت أن هذا الافتتاح يؤكد نجاح
قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى جذب الشركات العالمية الرائدة فى مختلف
تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لكى تقيم مراكز تعهيد لها فى مصر فى ضوء
النمو المتزايد الذى تشهده هذه الصناعة بمصر.
وأوضح أن هذا الافتتاح يأتى فى إطار الاتفاقية
التى وقعتها الشركة ضمن مجموعة اتفاقيات مع 29 شركة عالمية بحضور الدكتور مصطفى
مدبولي رئيس مجلس الوزراء فى نوفمبر 2022.
وأشار إلى أن توسع شركة أتوس العالمية الرائدة فى مجال التحول الرقمى فى حجم
أعمالها بمصر فى مجال تصدير خدمات رقمية عالية القيمة يعكس مدى ثقتها فى كفاءة
الكوادر المصرية وقدرتها على تعزيز عمليات التحول الرقمى وتقديم حلول تكنولوجية
متطورة لعملائها.
وأضاف أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
مستمرة فى إطلاق برامج تدريبية لتأهيل المزيد من الشباب للعمل فى صناعة التعهيد من
أجل ترسيخ موقع مصر الاستراتيجى كمقصد رئيسى لصناعة التعهيد.
وأكد المهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة
تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، إيتيدا، أن افتتاح المقر الجديد لمركز الخدمات
العالمية لشركة أتوس يُعد
شهادة ثقة جديدة فى مناخ الأعمال بقطاع تكنولوجيا المعلومات المصرى وقدرته على جذب
الاستثمار الأجنبى وتوسع الشركات العالمية فى عملياتها فى مصر.
وأضاف أن الإعلان عن توسعات شركة أتوس العالمية
يعزز من مكانة مصر كوجهة مفضلة للاستثمارات فى صناعة التعهيد وتصدير الخدمات
التكنولوجية القائمة على الابتكار، مشيرا إلى الدور الذى تقوم به الهيئة لتشجيع
وجذب كبرى الشركات التكنولوجية للعمل فى مصر من خلال تعزيز قدرات مصر التنافسية فى
صناعة التعهيد وتقديم الخدمات العابرة للحدود وضمان توافر المهارات الرقمية لتلبية
احتياجات السوق المحلى والعالمى.
من جانبه، قال نور الدين بيهمان الرئيس التنفيذى
لمجموعة أتوس إنه متحمس وفخور بالإنجازات التى تم تحقيقها فى مركز الخدمات
العالمية للشركة فى مصر خلال الفترة الأخيرة.
وقال إنه كان من الرائع جدا أن يصل عدد الموظفين
بالمركز إلى حوالى 1000 مهندس، مع وجود خطة قوية وطموحة للوصول إلى 3000 بحلول عام
2026، والاستفادة من قاعدة المهارات العريضة فى مصر والتعدد اللغوى فى تقديم
الخدمات مثل اللغات الألمانية والفرنسية والإنجليزية لتقديم خدمات عالمية عابرة
للحدود فى أوروبا، بما فى ذلك أحدث الحلول التكنولوجية على مختلف المنصات.
وأضاف : لدينا إيمان قوى فى الإمكانات والمزايا فى
مصر والقدرة على النمو والتوسع لتغطية المزيد من الأسواق بتقديم خدمات عالية
الجودة وتكلفة تنافسية جدا.
وأعرب المهندس أحمد الحرانى مدير عام أتوس مصر
ورئيس مراكز التعهيد فى إفريقيا عن سعادته وفخره بهذا الإنجاز الذى تحقق فى مصر فى
مده قياسية والقدرة على جعل مركز التعهيد فى مصر أحد مراكز التعهيد الإستراتيجية
للشركة العالمية، وخصوصاً للأسواق الناطقة باللغة الألمانية والفرنسية، بجانب الأسواق
الناطقة بالإنجليزية، وهو ما يعد نقلة جيدة وفتح أسواق جديدة على السوق المصرية، مما
يساعد فى توفير فرص عمل أكثر وتطوير صناعه التعهيد فى مصر لأسواق جديدة وواعدة.
كما شهد الدكتور عمرو طلعت مراسم توقيع اتفاقية
المساهمين بين شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية وشركة أتوس الفرنسية
لإنشاء شركة مساهمة لإدارة وتشغيل وتقديم الخدمات الذكية داخل العاصمة الإدارية
الجديدة.
وقع الاتفاقية المهندس خالد عباس رئيس مجلس إدارة
والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، ونور الدين بيهمان
الرئيس التنفيذى لمجموعة أتوس.
وفى كلمته خلال مراسم التوقيع أكد الدكتور عمرو
طلعت أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعد هو الأعلى نموا بين قطاعات
الدولة فى ضوء تنفيذ العديد من لمشروعات التحول الرقمى حيث أصبح القطاع قاسما
مشتركا بين كافة قطاعات الدولة، مشيرا إلى أن العاصمة الإدارية تمثل نموذجا لمدينة
ذكية.
وأضاف أن انتقال الحكومة للعاصمة الادارية الجديدة
هو نقلة نوعية فى طريقة عمل الحكومة بالتكنولوجيا الرقمية، من خلال تنفيذ رؤية
جديدة فى تقديم الخدمات للمواطنين بطرق مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا.
وأوضح
حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على إقامة شراكات بين القطاعين الحكومى
والخاص وتشجيع الشركات العالمية على إقامة مراكز لها لتصدير الخدمات الرقمية من
مصر، والدخول فى شراكات مع الشركات المحلية، مشيدا بهذا التعاون بين شركة العاصمة
الإدارية للتنمية العمرانية وشركة أتوس الفرنسية.
كما أعرب عن تقديره لاهتمام شركة أتوس الفرنسية بالتوسع فى حجم أعمالها بمصر.