الأثنين 23 ديسمبر

سيارات

ثلاث علامات صينية تخطط لتدشين مصانع سيارات بالجزائر


الجزائر تجتذب كبار منتجي السيارات الصينيين

تعتزم شركات "شيري" و"جيلي" و"جاك" الصينية تأسيس مصانع لإنتاج سياراتها محلياً في الجزائر، في وقت تعاني سوق المركبات المحلية أزمة غلاء ونقص في المعروض.

 تأتي هذه الخطوة في ضوء مقاربة جزائرية قائمة على قانون جديد يشترط تحقيق نسبة دنيا من مكونات الإنتاج محلية الصنع، تُقدّر بـ10%، ويمنح امتيازات واعفاءات ضريبية للمصنعين.

يرى خبراء اقتصاديون أن صناعة السيارات بالجزائر تمثل فرصةً استثماريةً للشركات في ظل تزايد الطلب المحلي على المركبات. إذ تُقدّر احتياجات السوق الجزائرية ما بين 250 ألف وحدة و350 ألف وحدة سنوياً، استناداً لبيانات رسمية.

الجزائر تستهدف إحياء "صناعة حقيقية للسيارات محلياً" بعد تجربة فاشلة لمشاريع التركيب والتجميع التي أطلقتها الدولة خلال فترة حكم الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة بسبب ضلوع قائمين عليها في قضايا فساد مالي.

وقال أيمن شريط، مدير شركة "شيري الجزائر"، إن شركته تخطط لاستثمار 110 ملايين دولار في إطار شراكة جزائرية-صينية لبدء تصنيع سيارات "شيري" قبل نهاية 2024، على أن تبدأ بإنتاج 24 ألف سيارة في السنة الأولى، لتصل في السنة الثالثة إلى 100 ألف سيارة.

وأضاف أنه كمستثمر في مجال توريد وصناعة السيارات لمس تحفيزات حكومية تدفع لبعث صناعة حقيقية للمركبات عبر إقرارها إعفاءات ضريبية مشجعة على استيراد المواد الأولية التي تقوم عليها الصناعة.

بدوره، أوضح المدير العام للعلامة الصينية بمنطقة أفريقيا هو شون، إن الشركة تنظر إلى الجزائر "كسوق مهمة"، وأن مناخ الاستثمار بها "مشجع".

وأضاف: "الشركة تخطط للاستثمار في عدة مدن في الجزائر لتصنيع أكثر من 50 ألف سيارة سنوياً سيتم بلوغها تدريجياً، وسنطلق ذلك في شهر سبتمر أو أكتوبر 2024".

محمد غربي، نائب المدير العام لشركة "جيلي الجزائر"، أفصح أن شركته تعتزم تأسيس مصنع للسيارات غرب الجزائر باستثمار حجمه 200 مليون دولار، بقدرة 50 ألف سيارة سنوياً، على أن يتم إنتاج أول سيارة "جيلي" من طراز "gx3" في 2026، في إطار شراكة بين شركتي "صوديفام" الجزائرية و"جيلي" الصينية.

بحسب وزارة الصناعة الجزائرية، تخطط شركة "جاك" الصينية بالشراكة "أومين أوطو" لإقامة مصنع محلي لإنتاج السيارات بنسبة إدماج تفوق 30%، وبطاقة إجمالية قصوى تُقدر بـ100 ألف سيارة سنوياً بمحافظة عين تموشنت غرب البلاد، دون تقديم تفاصيل عن موعد بدء الإنتاج. كما حصلت شركة "أوبل" على رخصة لإقامة مصنع للسيارات بالجزائر، وفق الوزارة.