الأثنين 23 ديسمبر

سيارات

استخدام السيارات الكهربائية لم يؤثر في الطلب على النفط


الطلب على النفط لم ينخفض رغم انتشار السيارات الكهربائية

يُتوقع أن تمثل المركبات الكهربائية 50% من مبيعات السيارات عالمياً بحلول 2035، أو حتى قبلها بقليل، وفق 48% من المشاركين في استطلاع جديد لآراء تجار بسوق الطاقة أجرته "بلومبرغ إنتلجنس".

 رغم توقعات ارتفاع مبيعات المركبات الكهربائية، استبعد معظم المشاركين وصول الطلب على النفط إلى ذروته خلال العقد الجاري، فيما يُتوقع أن يتراجع معدل إنفاق كبرى شركات النفط في الاتحاد الأوروبي على تحول الطاقة.

توقع أغلب المشاركين في الاستطلاع ألا يصل الطلب على النفط إلى ذروته إلاّ بعد 2030. رغم ذلك، فقد تكتسب تدابير تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، ومن بينها المركبات الهجينة، زخماً خلال السنوات المقبلة، حيث أشار 27% من المشاركين إلى أن سيارتهم القادمة ستكون مركبة كهربائية.

وكالة الطاقة الدولية قدّرت في أكتوبر الماضي، وللمرة الأولى، أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى ذروته هذا العقد، وسط تزايد شعبية المركبات الكهربائية وتباطؤ الاقتصاد الصيني. وفي يناير الماضي، قال الأمين العام لمنظمة "أوبك" هيثم الغيص إن توقعات اتجاه الطلب على النفط نحو الذروة سيتضح خطؤها، تماماً كما حدث مع تكهنات سابقة بوصول العرض إلى ذروته.

بينما قدّر نحو نصف المشاركين أن تمثل المركبات الكهربائية 50% من مبيعات السيارات الجديدة بحلول عام 2035 أو قبلها، توقع 17% من المستطلعين إمكانية الوصول إلى هذه المعدل في موعد أقربه 2030، مقارنة بنسبة 12% فقط في استطلاع مشابه أُجري في أكتوبر الماضي.

توقعت "بلومبرغ إنتلجنس" استمرار الارتفاع الحاد في مبيعات سيارات الركاب الكهربائية، وكذلك الهجينة، خلال السنوات المقبلة، مدفوعاً بالدعم الحكومي القوي والحوافز، وزيادة الفئات المتنوعة من المركبات الكهربائية التي تنتجها شركات السيارات الكبرى.

ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة عالمياً بنحو 31% في 2023، ما يتوافق مع توقعات المحللين بارتفاعها 30% في العام الماضي، رغم تراجعها من نمو نسبته 60% في العام السابق، وفق بيانات شركة "آر إتش أو موشن" (Rho Motion) الاستشارية.

ورجّحت وكالة الطاقة الدولية في ديسمبر الماضي أن تبلغ حصة السيارات الكهربائية 36% من إجمالي السيارات المباعة بحلول عام 2030.

توقع حوالي 40% من المشاركين ألا يصل الإنفاق الرأسمالي لكبرى شركات الطاقة في أوروبا على الطاقة النظيفة إلى نسبة 50% أو أكثر من إجمالي نفقاتها الاستثمارية سنوياً، مقارنةً بنسبة 12% من المشاركين في استطلاع عام 2022، ما يوضح تغيّراً كبيراً في آراء المتعاملين بسوق الطاقة، ويعكس التعديلات الاستراتيجية التي أجرتها شركتا "شل" و"بي بي" هذا العام لخفض وتيرة تحول الطاقة، وإن بشكل ضئيل.

كما يُقدّر أن تؤدي زيادة الاستثمار في النفط والغاز خلال العقد الجاري إلى ثبات مستويات إنتاج الهيدروكربونات حتى 2030، مقارنة بتراجعها المتوقع.

رغم ذلك، ارتفع الإنفاق الرأسمالي لكبرى شركات النفط على الطاقة النظيفة ارتفاعاً كبيراً، مقارنة بانعدامه تقريباً قبل سنوات قليلة. ويشير تحليل "بلومبرغ إنتليجنس" إلى أرجحية تجاوز الإنفاق على تحول الطاقة نسبة 20% من النفقات الرأسمالية السنوية خلال 2024.

وارتفع الإنفاق العالمي على التحول إلى الطاقة النظيفة في 2023 بنسبة 17%، ليصل إلى 1.8 تريليون دولار، وفق تقرير نشرته "بلومبرغ إن إي إف" أواخر يناير الماضي.