الجمعة 22 نوفمبر

أخبار عامة

شراكة استراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي .. ودعم إيطالي للمشروعات الكبرى


الرئيس السيسي خلال محادثاته المنفصلة مع رئيسة المفوضية الأوروبية

عقدت اليوم الأحد في القاهرة القمة المصرية الأوروبية، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية كلا من : أورسولا فون ديرلاين رئيسة المفوضية الأوروبية، وألكسندر دي كروو رئيس وزراء بلجيكا الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، وكيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان، وكارل نيهامر مستشار النمسا، ونيكوس خريستودوليدس رئيس قبرص، وجورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار د. أحمد فهمي بأن الرئيس عقد لقاءات ثنائية منفصلة مع كل من الضيوف، رحب خلالها بترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، بهدف الارتقاء بمستوى التعاون بين الجانبين، وهو ما يؤكد تفهم الدور المحوري لمصر في العلاقات الأوروبية الأوسطية، فضلاً عن كونه يعكس العلاقات التاريخية التي تربط بين الجانبين ومصالحهما المشتركة.

وتمت خلال اللقاءات مناقشة أوجه التعاون الاقتصادي والاستثماري، وكيفية بلورة خطوات محددة بما يضمن الاستفادة من المزايا النسبية لكلا الطرفين بالشكل الأمثل، حيث تناولت اللقاءات التعاون في مجالات توطين الصناعة، ونقل التكنولوجيا والتدريب، كما تم تناول التعاون في مجال الطاقة، وخاصةً إنتاج الغاز الطبيعي، والتعاون المصري القبرصي في هذا المجال، فضلاً عن الاستفادة من الفرص الواعدة التي تقدمها مصر في مجالات الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، والعديد من مشروعات التعاون القائمة والجاري دراستها مع اليونان وبلجيكا والنمسا.


‎الرئيس السيسي خلال استقباله رئيسة وزراء إيطاليا


كما تمت مناقشة التعاون المشترك بين مصر وإيطاليا في قطاعات الأمن الغذائى والإنتاج الزراعى واستصلاح الأراضي، حيث تم التوافق على إقامة شراكة بين مصر وإيطاليا في إطار المشروعات القومية الكبرى، وبحيث يتم نقل التكنولوجيا الإيطالية المتطورة لمصر في تلك المجالات، بما يعظم العائد ويزيد الصادرات الزراعية والغذائية المصرية لأوروبا.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاءات تناولت على صعيد آخر الأوضاع الإقليمية، وبالأخص الحرب في غزة، حيث أكد الرئيس خلال المناقشات ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته في الدفع تجاه الوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات بكميات كافية إلى القطاع لحمايته من الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها، محذراً من أن أي عمليات عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية ستكون لها تداعياتها الجسيمة على أمن المنطقة ككل، ومشدداً على ضرورة الالتزام بمسار حل الدولتين.

ومن جانبهم ثمن القادة الأوروبيون الموقف المصري الحكيم والنشط، الهادف لاستعادة الاستقرار بالمنطقة، وأعربوا عن امتنانهم للجهود المصرية الدؤوبة الرامية لاستعادة الأمن والاستقرار بالإقليم.

وفي كلمته أمام القمة، أكد الرئيس السيسي أن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي تشهد زخما كبيرا في الفترة الأخيرة على مختلف الأصعدة: السياسية، والاقتصادية، والثقافية، على أساس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وأشار إلى أن مصر أولت دوماً أهمية خاصة للعلاقات المتميزة التي تربطها بالاتحاد الأوروبي ودوله، في ضوء اعتقادها الراسخ بمحورية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لتحقيق المصالح السياسية والاقتصادية والأمنية المشتركة للجانبين، وبما يدعم تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.


وأضاف أن اجتماعنا اليوم يعكس عمق العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي، وإيطاليا، واليونان، وبلجيكا، وقبرص، والنمسا، على مختلف الأصعدة: سياسياً، واقتصادياً، وتجارياً، وثقافياً، كما يتزامن هذا اللقاء مع محطة شديدة الأهمية، في العلاقات المصرية الأوروبية، حيث نشهد اليوم التوقيع على الإعلان السياسي بين مصر والاتحاد الأوروبي لترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الشاملة والاستراتيجية.

وتابع قائلا : أودُ هنا أن أتوجه بالشكر لرئيسة المفوضية الأوروبية على جهدها الصادق في الدفع بمسار ترفيع العلاقات، على النحو الذي يحقق المصالح المشتركة لنا جميعاً.