الأثنين 23 ديسمبر

تقارير

رهان على ارتفاع الذهب .. أسباب ستدفع المعدن الأصفر إلى الصعود مجددًا


أسعار الذهب اليوم

توقع أغلب المهتمون بتجارة الذهب، بارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، والذي يتداول حاليًا عند 2160 دولارًا للأوقية (وقت نشر التقرير) .


وبعدما ارتفعت أوقية الذهب إلى مستويات قياسية بنهاية الأسبوع الماضي بفعل توقعات خفض الفائدة الأمريكية قريبا نتيجة صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية ، وأصدر الاقتصاديون لدى جولدمان ساكس توقعات جديدة لأداء المعدن الأصفر خلال 2024.


وقام اقتصاديو جولدمان ساكس برفع توقعاتهم لمتوسط سعر الذهب إلى 2180 خلال العام الجاري رغم أن الذهب يتداول قرب مستوى 2160 دولار حاليا، ولكن كانت توقعاتهم السابقة بأن يصل متوسط سعر الذهب إلى مستوى 2090 دولارا للأوقية فقط خلال 2024.



خفض الفائدة أول أسباب ارتفاع الذهب 


وتجدر الإشارة إلى أن خبراء كوميرز بنك أشاروا في وقت سابق إلى أنه من غير المتوقع أن يتم خفض سعر الفائدة الأمريكية حتى يونيو على أقرب تقدير وهذا سيؤثر بالطبع على معدن الذهب خلال التداولات، ولكن مع اقتراب موعد انعقاد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في الأسبوع المقبل، فإنه إذا كان من الممكن تفسير توقعات الفيدرالي الجديدة وكلمات محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي على  كونها تزيد من فرص خفض الفائدة سريعا، فقد تسجل أسعار الذهب أرقاما قياسية جديدة.


نجيب ساويرس يشارك في التوقعات 


كما قال الملياردير المصري ورئيس شركة أوراسكوم القابضة للاستثمار، نجيب ساويرس، إنه توجد عوامل كثيرة تؤثر كثيرا على أسعار معدن الذهب في الفترة الأخيرة، ومنها الاضطرابات السياسية والحروب في  أوكرانيا أو غزة أو البحر الأحمر، وهذه العوامل تعزز ارتفاعات الذهب باعتباره ملاذ اَمن.


وتابع نجيب ساويرس أنه رغم هدوء التوقعات بشأن إقدام الفيدرالي الأميركي على خفض أسعار الفائدة قريبا، إلا أن التوقعات عن مستقبل الفائدة الأمريكي ستعزز صعود أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، وقد يواصل الذهب صعوده القوي مع خفض الفائدة الأمريكية خلال 2024 و2025.


البنوك سترفع الاحتياطي من الذهب



وأشار الملياردير المصري، إلى أن من بين العوامل الأخرى التي ستعزز ارتفاع المعدن الأصفر هو زيادة البنوك المركزية من احتياطيات الذهب بسبب التوترات الجيوسياسية، وكذلك، انخفاض إنتاج الذهب عالميا بسبب نقص عدد المناجم المكتشفة، والضعف المتوقع في الإنتاج خلال السنوات القادمة، وهذا قد يدفع أسعار أوقية الذهب تستقر بين مستويات 2500 إلى 3000 دولار للأوقية، ورغم ذلك، فلن أقوم بزيادة استثماراتي في الذهب وخاصة وأنني أستثمر نسبة عالية جدا من ثروتي في الذهب حاليا.



ساويرس الذي حول نصف ثروته إلى ذهب


وتجدر الإشارة إلى أنه في مايو 2018، أعلن نجيب ساويرس، الملياردير المصري، في تصريحات صحفية، أنه قام بتحويل نصف ثروته إلى الذهب. 


قائلا : "لقد قمت بتحويل نصف ثروتي إلى الذهب نظرا لأن الأسعار ترتفع بصورة كبيرة في الاَونة الأخيرة، فأسعار الذهب كانت قد وصلت الى 1800 حينما كانت 1300 دولار للأوقية. 


وبالتالي قد ترتفع الأسعار من مستوياتها الحالية عند 1307 دولار للأوقية الى مستويات 1800 دولار للأوقية.


موعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي لحسم الفائدة


ومن المقرر أن يجتمع البنك المركزي الأمريكي يومي 19-20 مارس الجاري، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي أسعار الفائدة دون تغيير.


سيناريوهات الفائدة في أمريكا 


ومع ذلك، فإن بيانات التضخم الأكثر سخونة من المتوقع تعني أن المستثمرين سوف يراقبون عن كثب توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، والمعروفة باسم مخطط النقاط، وتعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للحصول على أدلة حول السياسات النقدية المستقبلية.


تتوقع الأسواق الآن فرصة بنسبة 60% لخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في يونيو، مقارنة بـ 74% في الأسبوع السابق، وفقًا لأداة CME FedWatch.


وقال محللون في آي إن جي في مذكرة: "تم الآن إصدار الجزء الأكبر من البيانات الأمريكية الصعبة لشهر فبراير، وتحرك المؤشر أكثر نحو الجانب المتشدد من الطيف".."لا يزال بإمكان بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يبدو متفائلًا نسبيًا بشأن تراجع التضخم الأسبوع المقبل، لكن سيتعين على صناع السياسة حتمًا التركيز بشكل أكبر على إصدارات البيانات في الشهرين المقبلين."



وانخفض الدولار الأمريكي في التعاملات الأوروبية، لكنه ظل في طريقه لأسبوع إيجابي، بعد بيانات التضخم الأمريكية الأكثر سخونة من المتوقع والتي عززت المخاوف من إشارات متشددة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.



وتراجع مؤشر الدولار، الذي يتتبع العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.1٪ عند 102.950، في طريقه لتحقيق ارتفاع بنسبة 0.3٪ .



وارتفع مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة بنسبة 0.6٪ في فبراير، وهو ضعف التوقعات البالغة 0.3٪، مما يضيف المزيد من الدلائل على أن التضخم لا يزال يمثل مشكلة بالنسبة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد أن أظهرت بيانات أن أسعار المستهلكين زادت بقوة للشهر الثاني على التوالي في فبراير.