كشف السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى النقاب عن نجاح الوزارة في فتح 93 سوقا خلال السنوات العشر الماضية، وتصدير أكثر من 400 سلعة زراعية لـ 160 دولة.
جاء ذلك خلال احتفالية جمعية تنمية وتطوير الصادرات الزراعية، هيا، بحضور وزير النقل الفريق كامل الوزير واللواء خالد شعيب محافظ مطروح والمهندس محسن البلتاجي رئيس مجلس إدارة الجمعية وأعضاء الجمعية، وكذلك قيادات المجلس التصديري للحاصلات الزراعية وسلامة الغذاء، وبعض نواب البرلمان وسفراء الدول العربية والأجنبية ورجال التصدير والمزارعين.
وقال القصير إن من بين أهم هذه الأسواق الجديدة السوق اليابانية التي تم فتحها في عام 2020، حيث احتاجت إلى إجراءات صعبة وطويلة، إلى أن تمت الموافقة ولأول مرة في تاريخ الصادرات الزراعية على فتح هذه السوق أمام صادرات مصر من الموالح.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تعد شهادة جديدة للمنتجات المصرية، نظراً لقوة إجراءات السوق اليابانية، وهو ما يدفع كثيرا من الدول لطلب الصادرات المصرية.
وأضاف أنه يتم حالياً التنسيق لفتح المزيد من الأسواق اليابانية أمام صادرات مصر من العنب والرمان.
كما أشار إلى أنه تم مؤخرا فتح السوق البرازيلية أمام البطاطس المصرية، وسوق السلفادور أمام اليوسفى المصرى، وجاري فتح أسواق جديدة، من خلال التواصل عبر نقاط الاتصال الرسمية مع الدول الأخرى.
وأكد تحقيق طفرة غير مسبوقة في حجم الصادرات الزراعية الطازجة خلال عام 2023 لتصل إلى نحو 7.4 مليون طن، بزيادة ما يقارب مليون طن عن عام 2022، وبقيمة إجمالية بلغت 3.7 مليار دولار، وهو رقم لم يتحقق في تاريخ الصادرات الزراعية المصرية، بالإضافة إلى 5.1 مليار دولار قيمة الصادرات الزراعية المصنعة.
كما احتلت مصر المركز الأول عالمياً في صادرات البرتقال والفراولة المجمدة للعام الثالث على التوالي.
وتابع وزير الزراعة أن الصادرات الزراعية المصرية شهدت تطوراً كبيراً في العشر سنوات الأخيرة، من 4 مليون طن في 2014 إلى 7.44 في 2023، مشيرا إلى جهود الوزارة في إزالة كافة التحديات والعقبات التي تواجه نفاذ الصادرات الزراعية المصرية إلى الأسواق الخارجية، من خلال التنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات التي تضمن تصدير منتج ذي جودة، ويتمتع بقدرة تنافسية عالية، حفاظاً على استمرارية نفاذ الصادرات لهذه الأسواق.
وقال إن المتابع للأزمات الاقتصادية العالمية يجد أنها طالت العالم أجمع بلا استثناء، والدولة المصرية مثلها مثل كل الدول تتأثر بالأزمات والتحديات العالمية، لأنه لا توجد دولة تستطيع العيش بمعزل عن العالم، وما يمر به من أزمات نتيجة التشابك والتلاحم في المعاملات.
ووجه وزير الزراعة رسالة إلى المستثمرين والمصدرين الزراعيين والمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية والمجلس التصديرى للصناعات الغذائية، للاستفادة من الجهود التي تبذلها الوزارة في فتح أسواق جديدة، والابتعاد عن الممارسات الخاطئة والامتثال للممارسات الجيدة، حفاظا على سمعة الصادرات الزراعية المصرية.
كما ناشدهم الاهتمام بالتصنيع وذلك في إطار خطة الدولة التوسع في التصنيع الزراعي لتحقيق قيمة مضافة وزيادة الصادرات وتوفير فرص عمل وتقليل الفاقد والهدر.