ارتفعت أسعار النفط بعد انخفاضها على مدى ثلاث جلسات مدفوعة بالعقوبات والمخاطر الجيوسياسية وتخفيض إمدادات "أوبك+".
ووصل سعر خام برنت نحو 86 دولاراً للبرميل بعد تراجعه بأكثر من 2% في الأيام الثلاثة الأخيرة من الأسبوع الماضي، في حين كان خام غرب تكساس الوسيط أقل من 81 دولاراً. لن تقبل مصافي النفط الهندية، وهي أكبر عملاء روسيا بعد الصين منذ غزو أوكرانيا عام 2022، الناقلات المملوكة لشركة "سوفكومفلوت" (Sovcomflot) التي تديرها الدولة بسبب مخاطر العقوبات، مما يعيق التدفقات.
كما أن استمرار ضربات الطائرات بدون
طيار من قبل أوكرانيا يعيق قدرات روسيا في تكرير النفط الخام. وبالإضافة إلى ذلك،
أدى الهجوم الإرهابي الذي وقع في موسكو خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى مقتل أكثر من
130 شخصاً. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم على الرغم من أن الرئيس فلاديمير
بوتين ألمح إلى تورط أوكرانيا.
تتجه أسعار النفط الخام لتحقيق مكاسب
شهرية ثالثة مع استمرار "أوبك+" في فرض قيود على الإنتاج. وفي حين أن
توقعات الطلب الهشة في الصين كانت بمثابة رياح معاكسة، قال رئيس مجلس الدولة لي
تشيانغ إن بكين تكثف دعمها السياسي لتحفيز النمو، كما تقوم بمعالجة المخاطر
النظامية.
وما يؤشر على اتجاه الأسعار نحو
الصعود، ارتفع صافي مراكز الشراء لمديري الأموال على خام برنت إلى أعلى مستوياته
منذ أكثر من عام.
وعلى صعيد المخاطر في المنطقة، قالت
القيادة المركزية الأميركية إن الحوثيين المدعومين من إيران أطلقوا صاروخاً على
ناقلة النفط المملوكة للصين هوانغ بو يوم السبت، مما يسلط الضوء على المخاطر
المستمرة التي تهدد الشحن في البحر قبالة اليمن. وجاء الهجوم حتى بعد أن قالت
الجماعة المسلحة في السابق إنها لن تهاجم السفن القادمة من الصين.
قال ستيفانو جراسو، كبير مديري
المحافظ في صندوق "8vantedge
Pte" ومقره سنغافورة: "من ناحية، يبدو
العرض والطلب متوازنين، مع احتفاظ السعوديين بقدرة إنتاجية فائضة، ولكن من ناحية
أخرى، فإن الاضطرابات قاب قوسين أو أدنى" من أن تؤثر على هذا التوازن.
وأضاف: "بالنظر إلى الصورة
الكلية الداعمة والحربين بالقرب من الدول المنتجة للنفط، ما زلنا مندهشين بشأن مدى
انخفاض أسعار النفط".