الجمعة 22 نوفمبر

تعدين وطاقة

انخفاض طفيف في أسعار النفط.. وخام برنت فوق الـ 86 دولار


أحد حقول النفط الروسية

تراجعت أسعار النفط هامشيًا في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء 26 مارس، بعد ارتفاعها خلال الجلسات السابقة، في وقت يترقب فيه المستثمرون نتائج الهجمات الأوكرانية على روسيا.

وبحسب تقارير اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، يتخذ المستثمرون وجهة نظر أكثر تباينًا تجاه فقدان طاقة المصافي الروسية، بعد الهجمات الأوكرانية الأخيرة، على الرغم من أن ضعف الدولار الأميركي قدّم بعض الدعم.

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت في ختام تعاملات أمس الإثنين 25 مارس الجاري بنسبة 1.5%، ليقترب خام برنت القياسي من حاجز الـ87 دولارًا للبرميل، متأثرًا باضطرابات التكرير في روسيا، التي تواجه هجمات الطائرات دون طيار الأوكرانية.

بحلول الساعة 08:10 صباحًا بتوقيت غرينتش (11:10 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة) تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسلم مايو 2024، بنحو 6 سنتات، وبنسبة 0.27%، لتسجل نحو 86.69 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مايو 2024، بنحو 4 سنتات وبنسبة 0.27% إلى 81.91 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتأتي تحركات أسعار النفط الأخيرة، بعدما أمرت الحكومة الروسية الشركات العاملة في مجال النفط لديها بخفض الإنتاج خلال الربع الثاني من العام الجاري، بهدف تحقيق هدف 9 ملايين برميل يوميًا، وذلك ضمن جهودها للامتثال لتعهدات تحالف أوبك+.

وتواجه روسيا -التي تُعد أحد أكبر 3 منتجين للنفط في العالم، وأحد أكبر مصدري المنتجات النفطية- الهجمات الأخيرة على مصافي النفط من جانب أوكرانيا، الأمر الذي يؤثر في قدراتها التكريرية، ما قد ينعكس سلبًا على الاحتياجات العالمية.

يرى محللو بنك غولدمان ساكس، إن روسيا أوقفت نحو 900 ألف برميل يوميًا من السعة التكريرية، ربما لأسابيع مقبلة، أو بصورة دائمة، إذ إن تأثير اضطرابات التكرير في أسعار النفط سيكون متباينًا، مع تأثير هبوطي من انخفاض الطلب على المصافي وتأثير صعودي من الانخفاض المحتمل في الصادرات الروسية.

وكانت شركة روسنفط الروسية -وهي المنتج الرئيس في روسيا- قد أوقفت وحدة إنتاجية في مصفاة كويبيشيف في مدينة سامارا، تبلغ قدرتها الإنتاجية نحو 70 ألف برميل يوميًا، وذلك بعد هجوم بطائرة أوكرانية دون طيار.

وبينما توقع المحللون أن تنعكس هذه الهجمات سلبًا على أسعار النفط، جاء الإنقاذ من ضعف الدولار الأميركي، الذي دعّم هذه الأسعار، إذ عادة ما يجعل ضعف الدولار أسعار الخام أقل، لإتاحة الشراء بعملات أخرى، ما قد يعزز الطلب الإجمالي، وفق ما نشرته وكالة رويترز.

وقالت محللة السوق المستقلة تينا تينغ، إن الدولار قد يواصل مواجهة ضغوط هبوطية، إذ من المتوقع أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري 2024، ما قد يقدم العامل الصعودي لأسعار النفط.

في الوقت نفسه، ما زالت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والصراع بين إسرائيل وغزة تقدم دعمًا للأسعار، إذ يرى كبير محللي السوق في "أواندا" (OANDA) كيلفن وونغ، أن علاوة المخاطر الجيوسياسية إيجابية، إذ لا يوجد خرق واضح لوقف إطلاق النار، ما يمثل دعمًا رئيسًا للنفط في هذه المرحلة.