ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الخميس 28 مارس (2024)، في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها خلال الجلستين السابقتين وسط مؤشرات بزيادة الطلب وتراجع الإمدادات.
يأتي ذلك مع قيام المستثمرين بإعادة تقييم أحدث البيانات عن مخزونات النفط الخام والبنزين الأميركية والعودة إلى وضع الشراء، وسط ترقب لاجتماع تحالف أوبك+.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها،
أمس الأربعاء 27 مارس، على تراجع لتواصل نزيف الخسائر لليوم الثاني على التوالي
وسط ترقب لاجتماع أوبك+.
بحلول الساعة 07:48 صباحًا بتوقيت
غرينتش (10:48 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت
القياسي، تسليم مايو 2024، بنسبة 0.35%، لتصل إلى 86.39 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود
الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مايو/أيار 2024، بنسبة 0.45%، لتصل
إلى 81.72 دولارًا.
تراجعت أسعار النفط، خلال هذا
الأسبوع، بعد صعودها إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر، وظلت أعلى بنحو 3% من متوسط
سعر الإغلاق في الأسبوع الأول من مارس.
ويتجه الخامان القياسيان (برنت وغرب
تكساس الوسيط) لإنهاء أعمالهما على ارتفاع للشهر الثالث على التوالي؛ إذ حققا
مكاسب في مارس الجاري بنحو 4.5% مقارنة بمستويات الشهر الماضي.
تعرّضت أسعار النفط، في الجلسة
السابقة، لضغوط بعد الارتفاع غير المتوقع الأسبوع الماضي في مخزونات النفط الخام
والبنزين الأميركية، مدفوعًا بارتفاع واردات الخام وتباطؤ الطلب على البنزين،
وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة.
ومع ذلك، كانت الزيادة في مخزون النفط
الخام أقل من الزيادة التي توقعها معهد البترول الأميركي.
وقال كبير محللي السلع الأولية في
شركة إس إي بي للأبحاث بيارن شيلدروب: "نتوقع أن ترتفع المخزونات الأميركية
أقل من المعتاد في انعكاس لسوق النفط العالمية التي تعاني عجزًا طفيفًا، ومن
المرجح أن يدعم هذا سعر خام برنت في المستقبل".
كما تلقت أسعار النفط الخام دعمًا من
معدلات تشغيل مصافي التكرير الأميركية، التي ارتفعت بنسبة 0.9% الأسبوع الماضي.
قال محافظ الاحتياطي الفيدرالي، يوم
الأربعاء، إن بيانات التضخم الأخيرة المخيبة للآمال تؤكد مبررات مجلس الاحتياطي
الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي) للتوقف عن خفض هدفه لسعر الفائدة على المدى
القصير، لكنه لم يستبعد خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام.
وقال محللو جي بي مورغان: "السوق
تتقارب مع بداية يونيو للتخفيضات لكل من الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي
الأوروبي؛ إذ إن انخفاض أسعار الفائدة يدعم الطلب على النفط".
وسيترقب المستثمرون الإشارات من
اجتماع الأسبوع المقبل للجنة الوزارية للمراقبة المشتركة لتحالف أوبك+ وسط مخاوف
المتعلقة بالإمدادات بشأن المخاطر الجيوسياسية.
قال محللون في إيه إن زد ريسيرش (ANZ Research) إنه من غير
المرجّح أن يجري أوبك+ أي تغييرات في سياسة إنتاج النفط حتى اجتماع وزاري كامل في
يونيو، لكن أي علامة على عدم التزام الأعضاء بحصص الإنتاج الحالية سيُنظر إليها
على أنها هبوطية.
وأضافوا "أن عدم التوصل إلى
اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس يواصل إبقاء التوتر مرتفعًا في الشرق
الأوسط"، حسبما ذكرت رويترز.