الخميس 02 مايو

سيارات

بي واي دي تخطط لبيع مليون سيارة كهربائية بحلول العام المقبل


سيارة سيغول الكهربائية من شركة بي واي دي الصينية

بعد إعلانها خوض معركة ضد سيارات الوقود التقليدي خلال العام الجاري، قالت شركة بي واي دي (BYD) الصينية الرائدة عالميًا، إن السيارات الكهربائية والمركبات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن (PHEV) حققت انتصارًا على السيارات التقليدية.

وبحسب بيانات حديثة، فإن الشركة، التي يرمز اسمها إلى "اصنع أحلامك Build Your Dreams" تخطط لمضاعفة مبيعاتها في الخارج هذا العام، إذ تهدف إلى الوصول إلى مليون سيارة في عام 2025.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "بي واي دي" الصينية، وانغ تشونفو، خلال اجتماع للمستثمرين، في 28 مارس/آذار 2024، إن الشركة ستطلق الجيل التالي من التقنيات الهجينة التي توفر نطاق سير يزيد عن 1200 ميل (2000 كيلومتر).

وكانت الشركة الصينية قد أعلنت، في وقت سابق من شهر مارس الجاري، أنها تتطلع إلى كبح مبيعات السيارات العاملة بالبنزين من خلال أحدث منصة لها.

تعتمد معظم سيارات "بي واي دي" على منصة "إي - بلاتفورم 3.0" (e-Platform3.0)، وهي عبارة عن مجموعة نقل الحركة الكهربائية المتقدمة مع بطاريات "بليد" Blade المدمجة.

ومن خلال بناء جميع مكونات السيارة تقريبًا، بما في ذلك البطاريات، داخل الشركة، تتمتع "بي واي دي" بميزة كبيرة على منافسيها، حسبما نشره موقع إلكتريك (electrek) المعني بأخبار التنقل الكهربائي والطاقة المستدامة.

ويمكن للشركة أن تقدّم سيارات كهربائية منخفضة التكلفة، مثل "سيغول" Seagull الجديدة، بسعر يبدأ من أقل من 10 آلاف دولار (69800 يوان)، وما تزال تحقق ربحًا.

في المقابل، سيتيح نظام "دي إم-آي" DM-i من الجيل التالي نطاقًا أكبر بتكلفة أقل، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة وانغ تشونفو، إن الشركة ستطلق منصة "دي إم-آي" من الجيل التالي في مايو المقبل.

وأضاف تشونفو أنه يعتقد أن المركبات الكهربائية والمركبات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن قد حققت انتصارًا، وأن العامين المقبلين سيكونان حاسمين بالنسبة لشركات صناعة السيارات لتوسيع نطاقها وخفض التكاليف وإدخال تكنولوجيا جديدة.

وبالنظر إلى طرح سيارات كهربائية جديدة في الصين، تتوقع شركة "بي واي دي" انخفاض حصة العلامات التجارية المشتركة (شركات صناعة السيارات الخارجية) في السوق من 40% إلى 10%.

تستعمل شركة "بي واي دي" استراتيجية الانتشار الخارجي لتوسيع علامتها التجارية، وتبني الشركة مصنعًا لسياراتها في المجر، حسبما نشره موقع إلكتريك (electrek).

وقال الرئيس الأوروبي للشركة: إن المصنع "سيكون أقرب إلى العملاء، ويقدم عمليات تسليم أسرع، وسيثق الناس بنا أكثر".

وأوضح أن الشركة تهدف إلى بيع 500 ألف سيارة في الخارج هذا العام، أي أكثر من ضعف الرقم الذي سُلِّم العام الماضي، الذي بلغ 240 ألف سيارة.

وتتوقع الشركة أن تصل المبيعات الخارجية إلى مليون سيارة، بحلول عام 2025، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

في المقابل، هبطت أول سفينة نقل سيارات تابعة لشركة "بي واي دي" في ألمانيا، الشهر الماضي، مع توسيع شركة صناعة السيارات حضورها في الخارج.

في الوقت نفسه، بعد إطلاقها في اليابان العام الماضي، استحوذت شركة "بي واي دي" على 20% من واردات اليابان من السيارات الكهربائية في يناير/كانون الثاني الماضي، وهي السوق التي تهيمن عليها شركة تويوتا.

وأطلقت "بي واي دي" تخفيضات جذرية في الأسعار وطرازات جديدة منخفضة السعر في وقت سابق من هذا العام.

وترى "بي واي دي" أن منافستها الرئيسة هي السيارات العاملة بالبنزين والعلامات التجارية المشتركة.

وتمّ تحديث العديد من سيارات الشركة الكهربائية الأكثر شهرة، بما في ذلك "دولفين" Dolphin و"سيغول"Seagull، بأسعار أقل.

وتبدأ أرخص سيارة كهربائية، "سيغول Seagull"، بسعر 9700 دولار فقط.

تسببت "بي واي داي" بمفاجآت صادمة في جميع أنحاء الصناعة، إذ يبدأ سعر سيارة "سيغول" الكهربائية Seagull EV الجديد بأقلّ من 10 آلاف دولار.

ووصف الرئيس التنفيذي لشركة فورد، جيم فارلي، سيارة "سيغول" بأنها "جيدة جدًا"، كما حذّر منافسيها. وقال فارلي في مؤتمر وولف للأبحاث، الشهر الماضي، إنه إذا فشلت شركات صناعة السيارات في مواكبة الصينيين، مثل بي واي دي BYD، فإن "20% إلى 30% من إيراداتك معرّضة للخطر".

واستجابة لذلك، تتحول شركة فورد من السيارات الكهربائية الأكبر حجمًا إلى السيارات الكهربائية الأصغر حجمًا وبأسعار معقولة.

ومع طرح التكنولوجيا والطرازات الجديدة، تتوقع شركة "بي واي دي" الهيمنة على حصة السوق من سيارات البنزين خلال السنوات القليلة المقبلة.

وعلى الرغم من أن العديد من الشركات تضع "بي واي دي" وتيسلا Tesla في مواجهة بعضهما بعضًا، لأنهما الشركات الرائدة في تصنيع السيارات الكهربائية، فإن "بي واي دي" ترى أن "تيسلا" شريك صناعي محترم، وأنها تستهدف، أساسًا، السيارات العاملة بالبنزين.