ارتفعت أسعار النفط بعد أن أشار تقرير إلى انخفاض في مخزونات الخام الأميركية، قبل اجتماع "أوبك+" الذي من المتوقع أن تبقي فيه المجموعة على التخفيضات في الإمدادات الحالية.
واقترب خام برنت من 89 دولاراً للبرميل بعد أن أغلق يوم الثلاثاء عند أعلى مستوى منذ أكتوبر. وكان سعر غرب تكساس الوسيط حوالي 85 دولاراً. أفاد معهد البترول الأميركي أن المخزونات على مستوى البلاد انخفضت بأكثر من مليوني برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأرقام. وتظهر تقديرات – قبل صدور البيانات الرسمية في وقت لاحق الأربعاء – أيضاً انخفاضاً في مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
ومن المقرر أن تقوم أوبك وحلفاؤها
بمراجعة وضع أسواق النفط الخام وسياسة العرض في اجتماع عبر الإنترنت يوم الأربعاء،
ويتوقع المسؤولون من الدول الأعضاء أنهم سيبقون على استراتيجيتهم العامة دون تغيير.
وارتفع سعر النفط الخام هذا العام
بسبب الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة الروسية والتوترات في الشرق
الأوسط مما أدى إلى دعم الأسعار. أدت قيود أوبك إلى تشديد السوق، على الرغم من
تعثر بعض الأعضاء في تنفيذ تخفيضاتهم المتفق عليها بالكامل ومع ارتفاع الصادرات
الروسية.
وقال فيفيك دار، المحلل في
"كومنولث بنك أوف أستراليا" (Commonwealth Bank
of Australia): "مع تمديد أوبك+
بالفعل تخفيضات الإنتاج الطوعية حتى منتصف العام، فمن المرجح أن يعيد اجتماع أوبك
+ الافتراضي في وقت لاحق اليوم التأكيد على السياسة الحالية للمجموعة". أضاف:
"من المتوقع أن تقترب العقود الآجلة لخام برنت من 75 إلى 80 دولاراً للبرميل
في الأشهر المقبلة في ضوء وجهة نظرنا بأن نمو الطلب على النفط في الصين سيكون
مخيباً للآمال".
وفي الوقت نفسه، أصبحت أسواق خيارات
النفط أكثر تفاؤلاً بالصعود، حيث يتطلع المتداولون بشكل متزايد إلى التحوط من
ارتفاع الأسعار. انقلب الانحراف (skew) الخاص بعقود خيارات برنت للشهر الثاني من الانحراف من عقود
خيارات البيع المعتادة - الذي يفضله المنتجون الذين يسعون للتحوط من انخفاض
الأسعار - إلى عقود الشراء. ويأتي ذلك مع تجذر نمط باكورديشن الذي يقاس من خلال
فوارق الأسعار بين عقود النفط، وهو مؤشر آخر على قوة الأسعار.